أبرز المعلومات عن الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف في ذكرى رحيله
يوافق اليوم ذكرى رحيل الأنبا أثناسيوس، مطران بني سويف الراحل، إذ قال ماجد كامل عضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي في دراسة له اليوم الثلاثاء: إنه يعتبر الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف، رائدا من اكبر رواد التنمية الاجتماعية والعلاقات المسكونية، فلقد لعب دورا كبيرا في نمو وتطور الخدمة في مطرانية بني سويف سواء علي المستوي الرعوي أو علي المستوي التنموي، وللعلم هو من أسرة كهنوتية عريقة تعرف بعائلة "القسيس "فعمه هو المتنيح البابا مكاريوس الثالث، بطريرك الكنيسة القبطية رقم 114 ولكن علاقة الأسرة بالكهنوت أقدم من ذلك بكثير حيث ترجع جذور علاقة الأسرة بالكهنوت إلي جده السادس القمص عبد المسيح ولقد كان كاهنا علي مدينة المحلة وتنيح عام 1810 وجاء بعده أبنه القمص ميخائيل الذي تنيح عام 1840 وأخيرا شقيقه الأكبر القمص ميخائيل بشارة ولقد كان كاهنا بكنيسة مارجرجس بالمحلة الكبرى.
وتابع: أما الأنبا أثناسيوس نفسه فأسمه في شهادة الميلاد "عبد المسيح بشارة " ولد في 2 مايو 1923 وتدرج في مراحل التعليم المختلفة حتي حصل علي ليسانس الآداب قسم اللغة الأنجليزية عام 1944 وبكالوريوس تربية وعلم نفس من الجامعة الأمريكية عام 1952، ولشدة عشقه للعلوم اللاهوتية ألتحق بالكلية الأكليركية القسم المسائي وتخرج فيها عام 1953 .
وواصل: عمل مدرسا للغة الأنجليزية بأسوان خلال الفترة من 1944 – 1947، كما عمل مدرسا لمادة العهد الجديد في الكلية الأكليركية عام 1954ولشدة عشقه لحياة الرهبنة ألتحق بدير السريان وسيم راهبا في 7 سبتمبر 1958 بأسم الراهب "مكاريوس السرياني " بيد المتنيح الانبا ثاؤفيلس أسقف ورئيس الدير في ذلك الوقت وبعد نياحة الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف الكبير (1925 -1962 ) في يوم 22 يولية 1962 عينه البابا كيرلس السادس نائبا بابوبا علي بني سويف وفي يوم 9 سبتمبر 1962 قام البابا كيرلس بسيامته أسقفا علي بني سويف والبهنسا بأسم " الانبا أثناسيوس " ؛ثم تمت ترقيته بيد البابا الراحل شنودة الثالث إلي رتبة المطران في 18 يونية 1978 .
وأوضح: وعندما شعر باتساع الخدمة طلب من البابا شنودة رسامة إثنين بدرجة "خوري أبسكوس " كمساعدين له وهما نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان حاليا ونيافة الأنبا موسي اسقف الشباب حاليا وبعد استشهاد المتنيح الأنبا صموئيل في 6 أكتوبر 1981 قام الأنبا أثناسيوس بالإشراف علي أسقفية الخدمات خلال المدة من (1981- 1985 ) وبعد أن أشتد المرض عليه قام البابا شنودة برسامة الأنبا غبريال والأنبا أسطفانوس أسقفين معاونين لنيافته .
وواصل: ومع بداية عام 2000 طلب منه قداسة البابا شنودة كتابة سلسلة مقالات في مجلة الكرازة في موضوع الأسرة ؛نشر منها عشر حلقات حتي 10 نوفمبر 2000 كما طلب منه إلقاء سلسلة محاضرات في كلية القديس أثناسيوس اللاهوتية بلندن وأيضا للقيام ببعض الفحوصات الطبية نتيجة اشتداد المرض عليه ثم عاد من لندن في 30 أكتوبر 2000 بعد انتشار مرض السرطان في معظم أنحاء جسده ؛ حتي تنيح بسلام في يوم الخميس 16 نوفمبر 2000 وصادف أن كان البابا شنودة الثالث وقتها في باريس لاستلام جائزة السلام والتسامح من منظمة اليونسكو، وفور علمه بنياحة الأنبا أثناسيوس قطع رحلته فورا وعاد |إلي بني سويف ليرأس الصلاة علي جسدة الطاهر في يوم السبت 18 نوفمبر 2000 في حضور 45 مطرانا وأسقفا ؛كما حضر الجنازة رؤساء الطواءف المسيحية، ومحافظ بني سويف ومدير الأمن وأعضاء مجلسي الشعب والشوري عن بني سويف.