جلسة نقاشية حول تأثير التغيرات المناخية على البحار والمحيطات الإفريقية
أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، أن الدولة بكافة أجهزتها تسخر الكثير من إمكاناتها ومواردها لمحافظة جنوب سيناء لإنشاء وإقامة العديد من الإنشاءات مثل السدود والبحيرات بهدف تخفيض كميات مياه الأمطار المهدرة التي تضيع في البحر الأحمر دون الاستفادة منها، وذلك عن طريق حفظ هذه المياه الناتجة عن السيول خلف هذه السدود مكونة البحيرات التي تحفظ عشرات الملايين من مياه الأمطار، الأمر الذي يؤدي إلى إعادة ملء الخزانات الجوفية التي تمد المحافظة بمياه الشرب، وتساعد على ازدهار الزراعة بالمحافظة، وتوفير مياه الشرب أيضًا للمزارع الخاصة بالسكان المحليين (البدو) والحيوانات الخاصة بهم والتي يعتمدون عليها في كافة مناحي الحياة وتؤدي إلى حماية وصون الحياة البرية.
جاء ذلك بكلمة المحافظ خلال مشاركته في الجلسة النقاشية حول تأثير التغيرات المناخية على البحار والمحيطات الإفريقية وتولي المسئولية الإفريقية للتعامل مع تأثير التغير المناخي والتي عقدت بالقاعة متعددة المستويات بالمنطقة الزرقاء ضمن فعاليات مؤتمر تغير المناخ.
ودعا المحافظ لضرورة فهم أفضل للمخاطر المتعلقة بالمحيطات وتحويل استجابتنا العالمية لتوقع المخاطر والتكيف معها، بدلًا من معالجتها بعد وقوع الكارثة، مشيرًا إلى أن الاستثمار القائم على الحلول الطبيعية يمكن أن يلعب دورًا حيويًا في القيام بذلك.
قال المحافظ، إنه من حسن حظ جنوب سيناء وخاصة مدينة شرم الشيخ أنها تطل جغرافيًا على منطقة بحرية هادئة، حيث يحيط بها خليجا العقبة والسويس، وبالتالي فإن المحافظة غير مواجهة لبحر مفتوح، مما أدى إلى قلة تعرضها للتيارات المائية الضخمة والكبيرة وبالتالي فلا تتعرض جنوب سيناء للمخاطر المناخية الكارثية المدمرة التي تتسبب فيها هذه التيارات الضخمة في الدول الأخرى وأماكن أخرى من تآكل الشواطئ وانهيارات شاطئية.