تطهير وتعميق 3 أمتار.. الجمهورية الجديدة أعادت الحياة لـ«بحيرة مريوط»
على مدار عقود طويلة عانت بحيرة مريوط جنوب الإسكندرية، من الإهمال رغم كونها شريانا مائيا أساسيا، إلا انها حرمت من الاهتمام لسنوات طويلة لتغيب عنها يد التنمية وتفتقر التطوير.
وتزامنًا مع توجه الدولة المصرية نحو الجمهورية الجديدة، شهدت بحيرة مريوط لأول مرة أعمال تجديد وتطهير، بعدما وصلت إليها الكراكات لتجدد من مياهها وتحيي رزق صياديها من جديد.
التلوث والتعديات
بحيرة مريوط عانت سنوات طويلة من مشكلات عديدة منها التلوث والتعديات، وعدم توفير الحماية الكافية للقطاع، بجانب عدم توافر تأمين صحي للصيادين، لتنتهي كل هذه المشاكل وتتغير في عهد الرئيس السيسي من خلال المبادرة.
قبل أن تتجه استراتيجية الدولة لتنمية البحيرات الشمالية، حيث بدأ العمل على تعميق ورفع منسوب مياه بحيرة مريوط إلى ٣ أمتار.
وبتكلفة حوالي 236.250 مليون جنيه كانت أولى خطوات التطوير تعميق البحيرة باستخدام معدات كراكات وحفارات حديثة لأول مرة، لرفع منسوب البحيرة وزيادة منسوب المياه من 30 سنتيمتر إلى نحو ٣ أمتار، وبالتالي الحفاظ على رفع منسوب المياه طوال أيام السنة مع استمرار أعمال إزالة الرواسب القاعية والتطهير والتنقية، ليصل حجم المياه في البحيرة إلى 5 ملايين متر مكعب بعد المشروع، وتم تنفيذ عمليات الصرف الصحي بالبحيرة، وكذلك وقف التعديات عليها.
حماية أطراف بحيرة مريوط من الجفاف كان من أهم المراحل وذلك لضمان عدم التعدي عليها بمبان غير مستحقة والاستيلاء عليها، والتي وصلت في وقت ما إلى ٨٥٠ حالة تعدٍّ من إنشاء مبانٍ وعشش، تصدت لهم الأجهزة الأمنية والتنفيذية لإزالتها وبزيادة منسوب المياه عادت الأطراف الجافة مرة أخرى إلى عمق بحيرة مريوط.