مبعوث أمريكا لإيران: الغرب ليس لديه استراتيجية للتعامل مع أزمة رهائنهم فى طهران
قال المبعوث الأمريكي لإيران روبرت مالي، الاثنين، إن الدول الغربية ليس لديها استراتيجية منسقة بشأن كيفية إعادة مواطنيها المحتجزين لدى السلطات الإيرانية في إطار سياسة "أخذ الرهائن".
وقال مالي للصحفيين في فرنسا، إن قضية المعتقلين الأجانب في إيران "مأساة مشتركة بين الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى في أنحاء العالم"، بحسب فرانس برس.
وتابع: "من الواضح أنه سيكون من الجيد أن تكون لدينا سياسة مشتركة، ليس فقط لإيران ولكن لجميع الدول التي تمارس احتجاز الرهائن كورقة مساومة ولأسباب سياسية".
أضاف مالي: "هذا ليس هو الحال في الوقت الحالي وصحيح أن العديد من الدول تتعامل بشكل فردي مع إيران".
وتابع: "آمل أن نتفق في يوم من الأيام، وآمل في المستقبل غير البعيد، على استجابة منسقة. وهذا يحتاج حقًا إلى التوقف".
جاء حديث المبعوث الامريكي لدى إيران بعد شهرين من الاحتجاجات غير المسبوقة المناهضة للنظام في إيران، والتي أدت إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين طهران والغرب وتهدد بالحد من نطاق الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية.
الرهائن الأمريكية في إيران
قال مالي إن هناك ثلاثة "رهائن" أمريكيين، وأن الولايات المتحدة تريد إعادتهم "في أسرع وقت ممكن".
من جانبها كشفت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا نهاية الأسبوع أن سبعة فرنسيين محتجزين في إيران.
ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاحتجاجات التي تجتاح إيران بـ"الثورة"، لكن مالي رد بحذر قائلاً: "ليس دوري أن أجد المصطلح لوصف ما يحدث في إيران".
وأضاف "هناك حركة شعبية عميقة ومثابرة وشجاعة لا يبدو أنها تضعف، وعلى الجانب الآخر هناك نظام يستخدم العنف الوحشي الذي ندينه ونجيزه".
وقال "هذه الصفحة من التاريخ الإيراني سيكتبها الإيرانيون أنفسهم ولن تكتب في واشنطن أو بروكسل أو باريس أو لندن".