قوافل ثقافية ومعارض للحرف اليدوية ضمن مبادرة «حياة كريمة» بالقليوبية
لم يقتصر عمل «حياة كريمة» على بناء وتشييد الأبنية وتمهيد الطرق فقط، فكان دورها أعمق من ذلك، حيث حرصت على بناء الإنسان ذاته وتطوير مهاراته وإتاحة الفرصة له لتقديم نفسه للجمهور وإبراز مواهبه وتنميتها بشكل أفضل من خلال قوافل ثقافية تجوب القرى والنجوع النائية لاكتشاف المواهب المدفونة.
وقامت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة » بتنظيم معارض وورش للحرف اليدوية وتطويرها للاستفادة منها وكان ذلك بمثابة حلم لجميع سكان القرى النائية التي لم يشهدوا مثل تلك الفعاليات في قراهم .
اكتشفوا مواهبنا ومنحونا الفرصة للمشاركة فى «تراثنا»
في ذلك السياق قالت جهاد محمد، من محافظة القليوبية، إن القوافل الثقافية وإقامة الفعاليات وورش العمل للحرف اليدوية نشاطات غير معتادة فى القرى، ولأول مرة يشهد أهالى قرى القليوبية تنظيم مثل تلك النشاطات والفعاليات.
وأضافت: «شهدت تلك الفعاليات إقبالًا كبيرًا من الأهالى من جميع الأعمار، حيث حرصوا رجالًا ونساءً على الحضور والمشاركة والتفاعل، وأتاحت لهم المبادرة التعبير عن أنفسهم وتقديم مواهبهم من خلال عقد الفعاليات وإطلاق القوافل الثقافية والفنية فى مراكز الشباب والمدارس، لكى تكون متاحة وقريبة لكل المواطنين».
وأوضحت أنه كانت لديها هواية عمل صناعات يدوية مختلفة مثل التطريز والكروشيه والخياطة والرسم، ومن خلال ورش المبادرة وقوافلها تعرفت على مهن تراثية أخرى وبدأت تعرض أعمالها على المدربين الذين شجعوها، وبعد ذلك منحوها الفرصة للمشاركة فى معرض «تراثنا» للحرف اليدوية والتراثية هذا العام بجناح «حياة كريمة».
قوافل لتوجيه الشباب إلى أفضل المسارات الحياتية
ومن جانبه أشاد كريم هزاع بالجهود المضنية التى تبذلها مبادرة «حياة كريمة» فى الارتقاء بالمواطن وضمان العيش الكريم له من خلال تقديم الخدمات بمختلف المجالات.
وأضاف أن المبادرة استثمرت فى العقول والمواهب من خلال تنظيم قوافل ثقافية ورياضية لتوجيه الشباب لأفضل المسارات فى الحياة والعلاقات والعمل، إلى جانب ترميم وإنشاء مراكز الشباب فى تلك القرى حتى لا ينشغلوا بنشاطات سيئة تقودهم إلى طرق مظلمة.
وقال إن «حياة كريمة» تبنت المواهب فى شتى المجالات وطورتها بالاستعانة بالخبراء، ووضعتهم على أول الطريق الصحيح للإبداع والثقافة والتنوير واستثمار طاقتهم فى أعمال نافعة لهم ولمجتمعهم.