منتدى قابلية التأثر بالمناخ: هناك أمل فى انفراجة بشأن قضية الخسائر والأضرار
احتلت قضية الخسائر والأضرار، مركز الصدارة في جدول أعمال المؤتمر السابع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ" كوب 27"، الذي يعقد حاليًا في شرم الشيخ، حيث قام المفاوضون من الدول المتقدمة والنامية على حد سواء بسحب الخيوط من أجل الهيمنة في حين أن منتدى قابلية التأثر بالمناخ، متفائل من حدوث انفراجة.
وأوضحت صحيفة "دايلي جرافيك" الغانية على موقعها الإلكتروني، أنه على الرغم من النقاش المثير في التعامل مع هذه القضية، فإن منتدى قابلية التأثر بالمناخ متفائل بأنه سيكون هناك ضوء في نهاية النفق.
وذكر المنتدى (الذي يرأسه الرئيس الغاني نانا أدو دانكوا أكوفو-أدو، الذي يضم 58 دولة معرضة للتأثر بالمناخ ويبلغ إجمالي عدد سكانها 1.5 مليار شخص)، أنه حازم في الطلب على التمويل المستدام للخسائر والأضرار.
وقال المدير التنفيذي لوكالة حماية البيئة والمبعوث الخاص لرئيس المنتدي، الدكتور هنري كوابينا كوكوفو في تصريحات للصحيفة، إن المنتدى كان حازمًا في مطالبته بـ"مصدر تمويل كامل ومخصص" للخسائر والأضرار المتعلقة بتغير المناخ.
وأضاف: "اتخذنا موقفًا بشأن الخسائر والأضرار، ولا نعتقد أن كونه بندًا في جدول الأعمال وحده كافٍ، نريد أن نرى شيئًا أكثر واقعية من ذلك، نريد أن نرى شيئًا يتجاوز 100 مليار دولار تعهدت بها البلدان المتقدمة".
وتطرق إلى قضية الخسارة والأضرار التي تم الاتفاق عليها في كوب 27، قائلًا إن "المنتدى متفائل بأنه سيكون هناك انفراجة، لا ننظر إلى المستحيلات بل نركز على الاحتمالات، وحرص رئيس المنتدى وغيره من القادة على الضغط بشدة ونشعر بمشاعر مختلطة من البلدان المتقدمة، ولهذا تمت بعض التعهدات وبعض الالتزامات أيضًا من أجل ذلك".
وتابع أن القادة الأفارقة كانوا يدفعون بالأحرى من خلال مطلب شرعي للعدالة المناخية، مضيفًا: "من غير المقبول بأنه على الرغم من أن إفريقيا مسئولة عن حوالي 4 في المائة فقط من الانبعاثات العالمية، تصبح القارة الأكثر معاناة من التأثيرات المتعلقة بتغير المناخ".
وشدد على أن "الأمر لا يتعلق بطلب الصدقات أو استجداء الصدقات، بل نوضح أضرارًا حقيقية تسببت في اقتصادات البلدان الأقل نموًا والبنية التحتية والناس والقدرة على التكيف مع تغير المناخ".
وقال إن الدول المتقدمة تدين للدول الأقل نموًا، خاصة في إفريقيا، بمسئولية التعويض الكافي عن التأثير السلبي لأزمة المناخ على القارة.
وتستضيف مدينة شرم الشيخ حاليًا مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP27"، والذي تستمر فعالياته حتى 18 نوفمبر الجاري، ويعد فرصة هامة للنظر في آثار التغير المناخي في الدول النامية بشكل عام وإفريقيا بشكل خاص، وكذلك لتنفيذ ما جاء في اتفاق باريس 2015، ولتفعيل ما جاء في مؤتمر جلاسكو 2021 من توصيات، وحشد العمل الجماعي بشأن إجراءات التكيف والتخفيف من تغير المناخ.