حدث في مثل هذا اليوم.. رحيل القديس أفراميوس الرهاوى
تُحيي الكنيسة الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى نياحة القديس أفراميوس الرهاوى.
وقال كتاب التاريخ الكنسي «السنكسار» الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إنه في مثل هذا اليوم من سنة 86 للشهداء ( 370م ) تنيَّح الأب القديس أفراميوس الرهاوي.
وُلِدَ هذا القديس سنة 300م في مدينة الرها ( إحدى مدن القديمة بالعراق)، من أبوين غنيين. تعلم على يد علماء أفاضل، لكي ينال مركزاً مرموقاً. إلا إنه كان منذ حداثته يميل إلى اقتناء الفضائل المسيحية. وكان دائم التردد على الكنائس وقراءة الكتاب المقدس. ولما أراد والداه أن يزوجاه، هجر بيت أبيه، وسكن في قلاية صغيرة خارج المدينة. وظل فيها مداوماً على الصلاة والتأمل، حتى بلغ درجة سامية من الكمال، فقصده كثيرون لطلب المشورة والبركة.
وقد وقع اختيار أسقف الرها على هذا القديس ليكرز بالإيمان. فأخذه ورسمه قساً. ولما أرسله للخدمة، بنى كنيسة وكان يقدم فيها القرابين والصلوات، طالباً من الله أن يُلَيّن قلب هذا الشعب. ولما نجح في خدمته، هيج عليه الشيطان جماعة من الوثنيين فضربوه وأهانوه حتى تركوه بين حى وميت، فأقامه الله صحيحاً. وظل يطلب إلى الله من أجلهم، حتى لان قلبهم، وبدأوا يستمعون إلى وعظه وإرشاده، حتى قبلوا الإيمان.
وبعد فترة من الخدمة، رجع إلى قلايته، وظل بها مواظباً على الصلاة والعبادة والنسك، والجهاد ضد الشياطين. حتى رقد في الرب وله من العمر سبعون سنة.