«كونتى»: فرنسا تنتهج معركة إبراز العضلات لتوجيه ضربة تحت الحزام لإيطاليا
اعتبر رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، رئيس حركة خمس نجوم المعارضة، جوزيبي كونتي، أن الأزمة الدبلوماسية بين روما وباريس الحالية وقضية استقبال فرنسا لمهاجرين على متن سفينة "أوشن فايكينج" بعد الرفض الإيطالي والقرار الذي اتخذه الإليزيه تجاه إيطاليا في هذه الساعات هو "مشهد لا يكرم بالتأكيد تاريخ دولتين مؤسستين للاتحاد الأوروبي".
وكتب كونتي في مذكرة مساء الخميس: "السلوك الأحمق لحكومة ميلوني قبل يومين في كاتانيا بخضوعها مرغمة لرأي أطباء لإنزال مهاجرين بعد أن رفضت هبوطهم لم يجد نفعًا، فهي تعتقد أن حل مشكلة الهجرة يكمن حصريًا في إزالة سفن المنظمات غير الحكومية من السواحل الإيطالية بدون الشجاعة الكافية لمواجهة أسباب الظاهرة".
وأضاف: "فرنسا من ناحية أخرى، تنتهج معركة إبراز عضلات غير مناسبة تمامًا بهدف توجيه ضربة تحت الحزام لإيطاليا من خلال تعليق الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن إعادة توزيع 3500 لاجئ يتواجدون في إيطاليا".
وتساءل كونتي: ما هي نتيجة هذه الخلافات؟ قبل أن يجيب قائلًا: "لا شيء في الواقع، إنها رياح أزمة دبلوماسية ومعاملة للمهاجرين كأرقام في قائمة اليأس البشري"، حسبما نقلت وكالة "آكي" الإيطالية.
سياسات الهجرة الأوروبية
وأردف: "هذا ما يحدث عندما تسود الأنانية القومية العقيمة، عندما يتم حظر التضامن الأوروبي من جانب أولئك الذين لديهم قناعة بأن صراخ حزمهم يمكن أن يغطي صرخة اليأس التي تنبعث من سفن وقوارب المهاجرين. هناك طريقة واحدة فقط لحماية المصلحة الوطنية حقًا: إعطاء بُعد أوروبي لعقدة سياسات الهجرة، والعمل على إدارة أوروبية للاستقبال وآلية تقسيم للمهاجرين، وفوق كل شيء، توفير حل أوروبي لموضوع يسلط الضوء كل يوم أكثر وأكثر على عدم كفاية معاهدة دبلن ومبدأ مسؤولية دول الهبوط الأول وأيضًا المقاربات القومية المليئة بالخطابات الديماجوجية".
يشار إلى أنه بعد المواجهة الدبلوماسية الفرنسية مع إيطاليا بسبب استقبال "اوشن فايكينج"، أعلن وزير الداخلية الفرنسي، قبل قليل، أن بلاده سوف تستقبل "استثنائيًا"، الجمعة، السفينة في ميناء طولون جنوب البلاد وعلى متنها 230 مهاجرًا.