«عافر».. حملة للتوعية باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال بالمنيا
أطلقت الدكتورة إيمان زهران، مدرس العقاقير والنباتات الطبية بجامعة دراية بالمنيا، بالتعاون مع طلاب كليتي الصيدلة والعلاج الطبيعي، حملة بعنوان "عافر"، هي الأولي بالصعيد للتوعية باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال (ADHD)، بهدف التوعية المجتمعية لهذا النوع من الاضطراب.
وقالت مؤسس الحملة الدكتورة إيمان زهران، إن اضطراب فرط الحركة عصبي بيولوجي سلوكي يحدث للأطفال منذ الصغر وقد يستمر لمرحلة البلوغ، وناتج عن خلل في بنية ووظائف المخ يؤدي إلى نقص النواقل العصبية، ومن أبرز مخاطره تدهور حالة الطفـل وزيـادة العنف والاندفاعية والفشل الدراسي والانعزال المجتمعي والاتجاه إلى الإدمان ويصبح عرضة للاكتئاب والأمراض النفسية الأخرى مثل ثنائي القطب.
وتتمثل أعراض هذا الاضطراب في التشتت وفقدان التركيز، الغفلة وعدم الاهتمام بالتفاصيل، عدم القدرة على إنجاز واستكمال المهام، التململ وفقدان الشغف السريع، الحركة الزائدة وعدم الاستجابة للأوامر، الاندفاعية والعصبية والتوتر والقلق، مشاكل لغوية وضعف التحصيل الدراسي، انعزال مجتمعي وضعف تكوين الصداقات.
وأوضحت زهران أن الأسباب المحتملة لهذا الاضطراب تشمل الجينات والوراثة، تسمم وأمراض الحمل، نقص المعادن والفيتامينات، الضغط العصبي والاكتئاب، تناول الأدوية والمسكنات أثناء الحمل، الإهمال البيئي، ترك الطفـل لفترات طويلة أمام الشاشات.
وقالت مؤسس الحملة إن طرق العلاج والتحكم تشمل التدخل الدوائي عند الحاجة، العلاج النفسي والسلوكي والتربوي، الابتعاد عن الشاشات والأجهزة الذكية، العلاج الطبيعي وتمارين التنفس، التحفيز العضلي وتقليل التوتر، ممارسة الرياضة لتفريغ الطاقة، البحث عن هواية محببة وتشجيع الطفل عليها، تجنب السكريات والمـواد الحافظة واللحوم، والألوان الصناعية.
وأكدت "زهران" أن الصعوبات التي تواجه اضطراب فرط الحركة هي: ضعف القدرة على التحصيل اللغوي، رفض المجتمع وقلة الوعي، نبذ المدرسة والنادي والأصدقاء، صعوبة التحصيل الدراسي، عـدم القدرة على إنجاز المهام والواجبات المنزلية، شكوي المعلمين من حركه الطفل، استغراق وقت كبير للاستيعاب وتكرار تعنيف الطفل من الأب والأم والأقارب، التنمر والضرب والاستغلال، عدم القدرة على تكوين صداقات، احتمالية إصابة الأمهات بالإحباط والاكتئاب نتيجـة قلـة الوعي، تكرار جمل نمطية غير معبرة، الفشل الدراسي ولوم المجتمع. كما توجد بعض المفاهيم الخاطئة يجب تصحيحها وهي: العلاج الدوائي ليس له فائدة ويؤدي إلي الإدمان وتدمير جسم الطفل، الطفل مشاغب ومدلل وسيصبح أفضل عند الكبر، الوراثة ليس لها دور في الإصابة بالاضطراب، الطفل متأخر عقليًا ولا علاج له، الطفل لديه كهرباء زائدة في المخ، الطفل لديه توحد أو تأخر عقلي.
وقالت "زهران" إن الحملة انطلقت بمؤتمر علمي استضافته جامعة دراية، بحضور الدكتورة أسماء زهران، الدكتور مظهر الشوربجي، الدكتور عمرو جمال، وسهيله القطيعي، تزامنًا مع الحملة العالمية التي تنطلق في شهر أكتوبر من كل عام، ويضم فريق عمل الحملة من الطلاب كلًا من: نهى محمود، مريم خيري، أحمد عبدالجيد، محمد خيري، ريهام عادل، ندى علي، عاصم عاشور، أحمد القاضي، أياد الحمداني، يوسف محمود، محمد النجار، ومينا جورج.