الرئاسة الأوكرانية: لا نرى «أى مؤشر» على انسحاب القوات الروسية من خيرسون
أعلنت كييف، مساء الأربعاء، عن أنها لا ترى "أي مؤشر" حتى الآن على انسحاب القوات الروسية من مدينة خيرسون، المدينة الرئيسية التي سيطر عليها الروس في أوكرانيا، منذ إطلاق العمليات العسكرية في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، وتشهد منذ أسابيع هجومًا مضادًا أوكرانيًا.
وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك: "لا نرى أي مؤشر على أن روسيا تغادر خيرسون دون قتال، لا يزال جزء من (القوات) الروسية في المدينة" الواقعة في جنوب أوكرانيا.
واعتبر المسئول الأوكراني، أن تصريحات موسكو المتلفزة ليست سوى "مسرحية".
وكان أمر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، في وقت سابق الأربعاء، بانسحاب القوات الروسية من الضفة اليمنى لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون الأوكرانية التي تتضمن عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه وتتعرّض لهجوم مضاد أوكراني.
وقال شويجو على التلفزيون: "نفّذوا انسحاب الجنود من دنيبرو". وسيجري سحب القوات الروسية ونقلها إلى الضفة اليسرى من دنيبرو.
ويأتي قرار شويجو بعد تسلمه تقريرا من الميدان من قائد العمليات الروسية في أوكرانيا الجنرال سيرجي سوروفيكين، والذي اقترح هذا التكتيك كضرورة لتعزيز خطوط الدفاع.
وأقرّ الجنرال سوروفيكين بأن هذا التكتيك الجديد "ليس قرارا سهلا".
وذكرت وكالة رويترز أن ذلك يمثل "واحدة من أكبر عمليات الانسحاب الروسية، وربما يشكل نقطة تحول في الحرب"، التي تقترب الآن من نهاية شهرها التاسع.
ويخوض الجيش الأوكراني هجوما مضادا منذ أسابيع، لأجل استعادة خيرسون، فيما تتحدث بعض التقارير عن إحرازه تقدما بالفعل في شمال المدينة.
وتحدثت تقارير غربية عن استعداد الجيش الروسي في خيرسون لخوض حرب عصابات طويلة، بسبب ما وصُف بـ"مقاومة" من جانب السكان المحليين.
ومنذ مطلع أكتوبر الماضي، تحدثت أوكرانيا بـ"فخر" عن إحرازها تقدما في منطق] الشرق، لكن التقدم تباطأ شيئا فشيئا، في محور خيرسون، مع الاقتراب من المدينة.