«لم أحبه وبادلته الشعر».. كواليس علاقة زوزو حمدي الحكيم مع إبراهيم ناجي
اعتزلت الفنانة زوزو حمدي الحكيم الأضواء خلال سنواتها الأخيرة وتفرغت لتربية ابنتها الوحيدة، لكن قبل عزلتها عاشت قصة مع الشاعر الكبير إبراهيم ناجي.
روى محمد رفعت دسوقي في كتابه "أقاصيص العشاق"، أن الفنانة زوزو حمدي الحكيم لم تربطها بـ إبراهيم ناجي أي قصة حب، وحسب اعترافاتها التي أوردها في كتابه، كان "ناجي" يأتيها المسرح الذي تعمل به ويتابع أعمالها ويشاهدها، ثم تولى بعد ذلك علاج عدد من أعضاء الفرقة وتوطدت العلاقة بينها وبينه بعد مرض والدتها، وتردد على منزلهم علاجها، وكانت هي ووالدتها تترددان على عيادته، وبعدها أصبح صديقا لهم.
في إحدى المرات سمعت أغنية أم كلثوم "الأطلال" فشعرت أنها سمعت كلمات الأغنية من قبل، لكن أم كلثوم كانت تغنيها بطريقة مختلفة.
عادت زوزو إلى الروشتات التي كان يكتبها ناجي لوالدتها، ويناديها فيها بزوزو أو "حياتي" أو "صديقتي الحبيبة" أو "صديقتي المقدسة"، قالت: "لا أنكر أنني بادلته بعض أبيات الشعر لكنه ليس كشعر الغرام الذي يكبته لي وهذا لولعي بالشعر واحساسي العالي به، ناجي لم يكتب الشعر لي فقط، بل كتب في إحدى المرات لواحدة غيري وعندما سألته عن صحة هذا الخبر أرسل لي رسالة من 8 صفحات".
كانت الرسالة التي كتبها ناجي: "لو كنت أحببها فعلاً لرأيت أنت ذلك، لأنك أيتها العزيزة تكشفيني بثلاثة عيون، عين المرأة وهي وحدها تكفي، وعين الذكاء النادرة، وهذه تكفي، وعين الصديقة الحبيبة التي تحب أن تعرف إلى أين امتد ويمتد ظل هذا الصديق، وهذه عين جبارة".
واختتم رسالته: "إذا استطعت أن أكون الدليل الذي يريك الفن والجمال والخير والحق والنبل فأنت أعطيتي ذلك القليل، وأنا كنت لك ذلك الدليل، فأنت استعنت بروحك السمية على آدميتي، وإذا أنا استطعت أن أملأ عليك حياتك فشعرت بالعزة والاستغناء، يوم ذاك نكون أربابا يا زوزو، ويبقى حبنا يا زوزو، إني أحبك".
لم تحب زوزو حمدي الحكيم إبراهيم ناجي، فقد تزوجت مرتين، الأولى من الصحفي محمد التابعي، وافترقا لانشغال كل منهما بعمله، ثم تزوجت موظفا كبيرا من بعده اسمه حسين عسكر، ابن عائلة كبيرة، أحبته بجنون.