رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ناشطة بيئية لـ«الدستور»: أثق فى الرئيس السيسى.. وما فعله فى إفريقيا خير دليل

الناشطة البيئية باتريس
الناشطة البيئية باتريس نابوكالو

قالت الناشطة البيئية باتريس نابوكالو، المتخصصة في أبحاث تدعم وقف الوقود الأحفوري في إفريقيا، إنها وصلت إلى مصر للمشاركة في مؤتمر مصر للمناخ. 

وأشارت نابوكالو لـ"الدستور" إلى أن سبب مشاركتها في مؤتمر المناخ في شرم الشيخ بسيط للغاية وهو رفع صوت الشباب الإفريقي والمطالبة بدفع مقابل الأضرار والخسائر التي حدثت في عدد من الدول الإفريقية بسبب الوقود الأحفوري والمطالبة بوضع حد للتلوث الذي ينتج بسببه.

وأكدت نابوكالو أنه تمت دعوتها للحضور لمناقشة طرق التمويل المتعلق بالمناخ للبلدان الفقيرة التي تأثرت بشكل كبير بالتغيرات المناخية التي نتجت من ارتفاع ثانى أكسيد الكربون بسبب الدول الصناعية الكبرى.

وأشارت الباحثة المناخية إلى أنها متخصصة تحديدا في رصد مخاطر خط أنابيب النفط الخام في شرق إفريقيا، وهو خط أنابيب عملاق يتم بناؤه في غرب إفريقيا لنقل النفط الخام من حقول النفط الأوغندية إلى ميناء تانجا، في تنزانيا ويقع على المحيط الهندي على مساحة تصل إلى أكثر من 1400 كيلومتر في قلب إفريقيا.

وأشارت إلى أن عدد الموارد الطبيعية التي يتم تدميرها من خلال مثل هذا المشروع بالإضافة إلى العائلات على وجه الدقة يصل إلى  178 قرية في أوغندا و231 في تنزانيا.

كما ستمنع أعمال خط الأنابيب الأطفال من الذهاب إلى المدرسة والصيادين المحليين من الصيد والمزارعين من العمل في الحقول. وستتأثر موارد المياه والأراضي الرطبة والبحيرات في المنطقة. بمجرد تشغيل خط الأنابيب سيولد 34 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أي ستة أضعاف الانبعاثات السنوية الحالية في أوغندا، متسائلة: كيف يمكن لأوروبا أن تحافظ على ارتفاع درجات الحرارة دون 1.5 درجة في الكرة الأرضية إذا كانت تطلق هذه القنابل الكربونية في مكان آخر في إفريقيا، وتستخرج الوقود الأحفوري من أجل الربح دون النظر إلى هذه الدول وإلى شعوبها.

وأضاف نابوكالو أنها في غاية الامتنان لمصر لإقامتها هذا المؤتمر ليس فقط للحديث عن التغيرات المناخية بشكل موسع وإنما عن إفريقيا بشكل خاص وحماية أبناء القارة الإفريقية من هذه التلوثات التي يتم تنفيذها على أراضينا من قبل الدول الكبرى التي تسعى للربح دون النظر إلى المخاطر التي سيواجهها شعوبنا البسطاء.

في COP 27 لدي في مصر الكثير من الثقة في القادة السياسيين والرئيس عبدالفتاح السيسي اهتم بشكل ملحوظ بالتنمية الإفريقية وساهم في بناء عدد من المشاريع في دول إفريقيا، بالإضافة لاستقبال مصر عددا من الأفارقة وتوظيفهم وتعليمهم في مدارس بمصر وننتظر أيضا الطريق الذي سيكون حلقة وصل بين كافة الدول الإفريقية التي بالتأكيد سينتج عنها نمو اقتصادي واجتماعي وخدمي كنا بحاجة إليه منذ قرون.

واستطردت: "ما تقوم به مصر الآن بإقامة هذا المؤتمر الهام للغاية على أرضها ليس فقط أملا جميلا نراه يتحقق بل أيضا جعلنا نعلق آمالنا على أنفسنا وعلى الأشخاص الذين يعانون بشكل أكبر من هذه التغيرات والانبعاثات، لقد جعلت مصر لنا صوتا مسموعة".