واشنطن بوست: قمة «COP27» تعكس تاريخ بيئي طويل ومزدهر لمصر
أكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن النخبة البيئية العالمية تجتمع هذا الأسبوع في مدينة شرم الشيخ السياحية في مصر لحضور قمة المناخ COP 27، مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وهي أكبر مبادرة منسقة في العالم لمحاولة معالجة تغير المناخ، ولمصر تاريخ طويل في صنع السياسات البيئية، وباعتبارها مضيفة، فإنها ستؤثر على جدول أعمال المؤتمر.
درس مصر للعالم
وتابعت أن مصر تعد موطنًا لأطول نهر في العالم وإحدى أكبر المدن في إفريقيا والشرق الأوسط، وتمتلك سجلًا مكتوبًا لما يقرب من 5 آلاف عام من التفاعلات البشرية مع الطبيعة، وهي أقدم من معظم الدول الأخرى في العالم، يقدم التاريخ البيئي لمصر درسًا مهمًا لواضعي السياسات العالمية اليوم، فعلى مدار 200 عام استخدمت الدولة المصرية قوتها للتأثير على إدارة الأراضي والمياه والبنية التحتية والزراعة.
وأضافت أن الإدارة البيئية أصبحت من أولويات الدولة المصرية المزدهرة في مطلع القرن التاسع عشر، في سعيها لبناء اقتصاد تجاري يمكن أن يستخلص قيمة من البيئة، سنت سياسات غير مسبوقة لإدارة الأرض والعمل، فبدلاً مثلاً من الاستمرار في ري أراضيهم أو رعاية محاصيلهم وحيواناتهم بالطرق التقليدية، طُلب من المصريين الآن إدارة الأراضي كما رأت الدولة وخبراؤها، الذين نظر الكثير منهم بشكل متزايد إلى النماذج الأوروبية.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إن العديد من مشروعات البنية التحتية في مصر على مدار 200 عام الماضية حققت أهدافها المقصودة فيما يتعلق بتوليد الإيرادات والخطاب القومي، فسواء في مصر أو في أي مكان آخر، يعلمنا التاريخ أنه فقط مع وجود حكومة مسئولة أمام مواطنيها - حكومة تذهب فيها الموارد نحو مشاكل الناس وحيث تؤخذ أفكار وخبرات الجماعة على محمل الجد - يمكن مواجهة تحد مثل تغير المناخ بشكل فعال.