«لا للمخدرات».. ما هو تأثير إدمان الهيروين على الأمهات والأطفال؟
أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية حملة للتوعية بمخاطر تعاطي المخدرات، إيمانًا منها بدور الإعلام في الدفاع عن المجتمع، ومواجهة الظواهر المهددة لسلامته، حيث تعتمد الحملة على التركيز على مخاطر الإدمان، بالإضافة إلى توعية المصريين في البيوت بشكل علمي لاكتشاف الإدمان مبكرًا.
أكد الخبراء بموقع « nida » أن تعاطي الهيروين المتكرر يؤدي إلى تغيير التركيب الفيزيائي لأكثر من وظيفة بالدماغ، مما يؤدي إلى اختلالات طويلة الأمد في الأنظمة العصبية والهرمونية لا يمكن علاجها بسهولة.
الهيروين هو عقار أفيوني مصنوع من المورفين، وهو مادة طبيعية مأخوذة من بذور نباتات خشخاش الأفيون المختلفة المزروعة في جنوب شرق وجنوب غرب آسيا والمكسيك وكولومبيا.
أظهرت دراسة أجريت مؤخرًا، أن بعض التدهور في المادة البيضاء في الدماغ بسبب استخدام الهيروين، قد يؤثر على قدرات اتخاذ القرار، والقدرة على تنظيم السلوك، والاستجابة للمواقف العصيبة.
يدخل الهيروين الدماغ بسرعة ويلتصق بالمستقبلات الأفيونية في الخلايا الموجودة في العديد من المناطق ، وخاصة تلك التي تشارك في الشعور بالألم والسرور والتحكم في معدل ضربات القلب والنوم والتنفس.
غالبًا ما يحتوي الهيروين على مواد مضافة ، مثل السكر أو النشا أو الحليب المجفف، والتي يمكن أن تسد الأوعية الدموية المؤدية إلى الرئتين أو الكبد أو الكلى أو الدماغ، مما يتسبب في تلف دائم.
تأثير إدمان الهيروين على الأمهات والأطفال:
هناك مكون وراثي للاعتماد على المواد المخدرة يجعل الناس أكثر عرضة للخطر، حيث يمكن أن يبدأ الإدمان أيضًا في الرحم، فإذا كانت النساء اللواتي يعانين من تعاطي المخدرات يستخدمن المواد الأفيونية أثناء الحمل، فيمكنهن إنجاب أطفال مدمنين على المخدرات.
أوضح الأطباء، أن تعاطي الحوامل للمواد الأفيونية خطر يهدد الأطفال، فقد يحتاجون إلى علاج للتخلص من السموم ومراقبة طبية ممتدة، بسبب ولادة أطفال مدمنين على الهيروين.
تشمل أعراض الأطفال المدمنين على الهيروين، إسهال، صعوبة في الرضاعة أو زيادة الوزن، الارتعاش، مشاكل في النوم، الحُمى والتقيؤ.
ويمكن أن يؤدي وجود تاريخ عائلي من تعاطي المخدرات إلى صعوبة التعافي، ومع ذلك مع العلاج المناسب، يمكنك كسر الحلقة ومساعدة نفسك وأطفالك على عيش حياة صحية ورصينة.
كما أن الأطفال معرضون بشكل خاص لعواقب إدمان والديهم، فما يقرب من نصف الأطفال بالتبني على مستوى الولاية ينتهي بهم الأمر في النظام بسبب استخدام الوالدين للمواد المخدرة.