«لا للمخدرات».. كيف يساعد الدعم النفسي في الشفاء من الإدمان؟
أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية حملة للتوعية بمخاطر تعاطي المخدرات، وذلك إيمانًا منها بدور الإعلام في الدفاع عن المجتمع، ومواجهة الظواهر المهددة لسلامته.
وتعتمد الحملة على التركيز على مخاطر الإدمان، بالإضافة إلى توعية المصريين في البيوت بشكل علمي لاكتشاف وجود متعاطي المخدرات والتدخين، والتعامل معه، ووسائل العلاج المختلفة.
غالبًا ما يتغير سلوك الشخص وأنماط تفكيره بعد تعاطي المخدرات أو الكحول، حيث يقول الخبراء بمعهد الوطني لتعاطي المخدرات، أن الأدوية تتداخل مع الطريقة التي يتواصل بها الدماغ وإفرازه لمادة الدوبامين وفقًا لما ذكره موقع « avalonmalibu».
على الرغم من أن ردود الفعل الجسدية تجاه المادة تساهم في الإدمان، إلا أن الجوانب النفسية للإدمان تلعب أيضًا دورًا في عملية التعافي أثناء العلاج، حيث يجب على الشخص المقرب أن يتعامل مع التبعية العاطفية والنفسية التي تنشأ أثناء الإدمان، فهذا هو السبب في أن استخدام علم النفس في علاج الإدمان والتعافي غالبًا ما يكون فعالًا في تسريع عملية الشفاء.
العلاجات النفسية المستخدمة في التعافي من الإدمان:
يقدم مجال علم النفس العديد من خيارات العلاج، حيث تختلف أفضل الحلول لاحتياجات أو أهداف أي فرد، حيث يركز التعافي من الإدمان على أنواع معينة من العلاجات النفسية.
تشمل العلاجات النفسية الشائعة المستخدمة في التعافي من الإدمان العلاجات المعرفية السلوكية، علاجات التحليل النفسي، علاجات الاستشارة النفسية، بالإضافة إلى علم النفس الإيجابي.
يعد علم النفس الإيجابي مجالًا متناميًا في علاج الإدمان لأنه يركز على مساعدة الأفراد في التعرف على نقاط قوتهم الشخصية والتركيز على التعافي من وجهة نظر إيجابية.
بشكل أساسي، يتعرف العلاج على العلم الكامن وراء الإدمان والعوامل التي تساهم في تعاطي المخدرات، ولكنه يساعد الأفراد أيضًا في إجراء تغييرات طويلة الأجل في سلوكهم، وبالتالي فإن خطر الانتكاس محدود، حيث تركز علاجات الاستشارة والتحليل النفسي على مساعدة الأفراد في التعرف على المحفزات التي تجعل المخدرات أو الكحوليات مغرية.
كما أنه يحدد الأسباب الكامنة وراء الإدمان بحيث يعالج برنامج العلاج هذه المضاعفات المحتملة. تعترف العلاجات السلوكية المعرفية بإمكانية تأثير عمليات التفكير على سلوك الشخص المصاب، ثم تعمل على تغيير السلوك من خلال تعديل طريقة تفكير الفرد.