انشقاقات بالجملة داخل «الإخوان».. وماهر فرغلى: الجماعة دعت لعودة الجناح المسلح
كشف ماهر فرغلي، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، عن تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة القيادي الإخواني إبراهيم منير، موضحًا أنه قبل وفاته بأيام، وقعت مشكلة كبيرة مع حلمي الجزار على قائمة من 50 إخوانيًا من الهاربين خارج مصر تابعين للمكتب العام يريدون العودة لفريق إبراهيم منير.
آخر كلمات لإبراهيم منير هي الدعوة للفوضى
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، أن الصراع على المكتب العام، كل قيادي يريد تقوية جبهته، وحدثت معركة كبيرة كلامية بينهما، أعقبها اجتماع لمناقشة الدعوة للمظاهرات والتخريب في مصر، وكان آخر كلمات لإبراهيم منير هي الدعوة للفوضى.
من يخلف إبراهيم منير؟
ولفت إلى أن حلمي الجزار يرى أن له الشرعية، لأن محمد بديع نصبه خليفة له، أو بديل له، وهو امتداد لعبدالمنعم أبوالفتوح، لذا يلقى رفضًا كبيرًا من عواجيز الجماعة وجبهة محمود حسين ترى أنه لا يصح أن يحكم أبوالفتوح، من خلال حلمي الجزار.
وأردف: "تم رفض تولية حلمي الجزار، وعلي بطيخ ومن معه قدموا مذكرة يطالبون بحلمي الجزار، فبعدما نصبوا محيي الدين الزايط، وقف التصويت، واتفقوا أن ينصبوه لمدة شهر مؤقتًا".
ولفت فرغلي، إلى أن إبراهيم منير كان أمينًا عامًا للتنظيم الدولي، والقائم بأعمال مرشد الإخوان، لذا الصراع على المنصبين، من يخلفه كأمين عام للتنظيم الدولي، مشيرًا إلى أن هناك رفضًا من الدوليين لمحيي الدين الزايط، وهناك خلاف على من يخلفه على قيادة التنظيم في مصر، محمود حسين عضو مكتب الإرشاد وأكبر الأعضاء سنًا، يرى أنه الأحق، وداخل جبهة منير نفسه هناك انشقاق هل هو محيي الدين الزايط أم حلمي الجزار؟.
الإخوان تتشظى على النفوذ والأموال
وأردف: "الجماعة تتشظى على النفوذ والأموال، أمانة التنظيم الدولي من يخلف إبراهيم منير على السيطرة على أموال الجماعة".
ورد ماهر فرغلي، على من يدعون أن الإخوان بعيدون عن دعوات الفوضى والتخريب، قائلًا: "الإخوان في جروباتهم يدعون للتخريب والفوضى، الإخوان وراء كل دعوات الفوضى ويضعون في الواجهة أيمن نور، الدعوة إلى التخريب والفوضى كانت في الوثيقة الأخيرة لجبهة المكتب العام لعودة الجناح الإرهابي المسلح مرة أخرى".