بعد مبادرة «لا للمخدرات».. كيف يؤثر تعاطى المواد المخدرة على الأسرة؟
أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية حملة للتوعية بمخاطر تعاطي المخدرات، وذلك إيمانًا منها بدور الإعلام في الدفاع عن المجتمع، ومواجهة الظواهر المهددة لسلامته.
وتعتمد الحملة على التركيز على مخاطر الإدمان، بالإضافة إلى توعية المصريين في البيوت بشكل علمي لاكتشاف وجود متعاطي المخدرات والتدخين، والتعامل معه، ووسائل العلاج المختلفة.
ما هو دور الأسرة في التعافي من الإدمان؟
أوضح الأطباء، أنه يمكن أن يؤدي تعاطي المخدرات والإدمان إلى الكثير من المشاكل في الأسرة وإضعاف التواصل، وغالبًا ما يعاني أفراد الأسرة الذين يعانون من أحد أفراد أسرتهم من اضطراب تعاطي المخدرات من مجموعة من المشاعر المؤلمة وفقًا لما ذكره موقع "addiction center" الطبي.
وقد يشعر أفراد الأسرة بالضياع عند رؤية أحد أفراد أسرتهم عالقًا في قبضة تعاطي المخدرات، ومع ذلك يمكن لأفراد الأسرة مساعدة أحبائهم على تحقيق الرصانة والحفاظ عليها.
من السهل التفكير في الطرق التي يؤثر بها إدمان المخدرات على الشخص الذي يتعاطى المخدرات، فمع تقدم الإدمان، حيث يزداد التأثير سوءًا بمرور الوقت، ويمكن أن يكون هناك آثار صحية قصيرة وطويلة الأجل مثل فقدان الوظائف، زيادة المشاكل المالية، وخلافات مع القانون.
ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من الإدمان ليسوا وحدهم الذين يشعرون بالتأثير، حيث تمتد آثار الإدمان النشط إلى ما هو أبعد من الشخص الذي يتعاطى المخدرات.
أشار الخبراء، أنه ليس من السهل أن تكون فردًا في عائلة ينشط فيها الإدمان، فهناك العديد من المشاعر التي تتطور في هذا الوقت، ويمكن أن يكون التعامل مع الكثير منها بطريقة صحية أمرًا معقدًا، بينما يُظهر كل شخص ردود أفعال مختلفة تجاه وجود أحد أفراد الأسرة مصابًا باضطراب تعاطي المخدرات.
ويمكن لأفراد الأسرة الذين يعانون من تعاطي المخدرات أن يجدوا أنفسهم يعيشون في حالة مستمرة من الفوضى، حيث يظل تركيزهم الأساسي على الحصول على المواد المسببة للإدمان واستخدامها.
ونتيجة لذلك، يمكن أن تتغير سلوكياتهم لتشمل استمرار تعاطي المخدرات بالرغم من أي عواقب سلبية تحدث بسببها، إهمال المسئوليات في العمل أو المنزل أو المدرسة بسبب تعاطي المخدرات، المعاناة من الرغبة الشديدة في تناول المواد المخدرة.