حدث في مثل هذا اليوم.. تدشين هيكل مارجرجس في فلسطين العربية
تحتفل الكنيسة البيزنطية المعروفة كذلك باسم كنيسة الروم الأرثوذكس في مصر، برئاسة المُطران جان ماري شامي، بذكرى تدشين هيكل القدّيس جاورجيوس في اللّد، أي وضع جسده المقدّس فيه، وقالت الكنيسة إنه تمّ تدشين هيكل القدّيس جاورجيوس في اللّد في عهد الامبراطور قسطنطين الكبير.
كما تحتفل الكنيسة ايضا بتذكار القدّيسين الشهداء أكبسيما ويوسف وأيثالا، واستشهد القديسون الثلاثة في عهد الملك سابور، في بلاد فارس: الشهيد اكبسيما سنة 378، والقديسان يوسف وايثالا سنة 379.
وفي هذه المناسبة قالت الكنيسة في عظتها الاحتفالية: مَن لا يعرف الله هو من دون رجاء، حتّى ولو كانت عنده آمال كثيرة، فهو ليس لديه الرَّجاء الأعظم الذي عليه تقوم الحياة بأكملها. إنّ الرجاءَ الحقيقيّ للإنسان، ذاك الرجاء الذي يثبت بالرغم من كلّ خيبات الأمل، هو الله وحده – الله الذي أحبّنا وما زال يُحبّنا "إلى المنتهى"، "حتّى يتمَّ كلّ شيء".
إنّ مَن لمَستهُ المحبّة يبدأ بفهم معنى "الحياة" الحقيقيّ. يبدأ بفهم ما تعنيه كلمة رجاء التي رأيناها في رتبة المعموديّة: من الإيمان أنتظرُ "الحياة الأبديّة"، الحياة التي هي ببساطة، بالكامل، ومن دون تهديدات، وبتمام ملئها، حياة. لقد قال الرّب يسوع عن نفسه إنّه جاءَ لتكونَ لنا الحياة في ملئها، وهو الذي فسَّرَ لنا معنى "حياة": "الحياة الأبديّة هي أن يعرفوكَ أنتَ الإله الحقّ وحدكَ ويعرفوا يسوعَ المسيح الذي أرسلته". إنّ الحياة بمعناها الحقيقيّ لا يمكن أن تكونَ لنا من ذواتنا ولا حتّى من ذاتها: هي علاقة. والحياة في ملئها هي علاقة مع ذاك الذي هو ينبوع الحياة. إن كنّا في علاقةٍ مع ذاك الذي لا يموت، ذاك الذي هو الحياة بذاتها والمحبّة بذاتها، عندها فقط نكون على قيد الحياة. عندها فقط نحن "نحيا".