«برنارد شو».. أشهر المدافعين عن الإسلام ولهذه الأسباب رفض جائزة نوبل
تحل هذه الأيام الذكرى الـ 72 لرحيل الكاتب الإنجليزي الشهير جورج برنادرشو، والذي يعد أحد أبرز الكتاب العالميين الذين حصلوا على جائزة نوبل.
بدأت مسيرته الأدبية في لندن حيث كتب 5 روايات لم تلق نجاحاً كبيراً وهي: "عدم النضج " و"العقدة اللاعقلانية" و"الحب بين الفنانين" و"مهنة كاشل بايرون" و"الاشتراكي واللااشتراكي" لكنه اشتُهِر فيما بعد كناقد موسيقي في أحد الصحف.
قدم برناردشو على مدار حياته ما يقرب من الـ50 مسرحية، وقد حاز على جائزة اوسكار عن مسرحيته "بيجماليون" كأفضل سيناريو مسرحي.
كانت مواقف برناردشو تبدو مثيرة وغريبة فمنها رفضه لجائزة نوبل وقال عنها "إن هذا طوق نجاة، يلقى لرجل قد وصل فعلا لبر الأمان"، ولهذا يعد الوحيد من كتاب العالم الذي حاز على جائزتين عالميتين هما "الأوسكار، ونوبل".
كان من ضمن أبرز مواقفه المثيرة للدهشة والاستغراب هو رفضه التام لزيارة أمريكا، حتى لا يرى سخرية القدر في بلد يقام فيها تمثالا للحرية ، وتمتهن فيها الإنسان أينما كان ".
كان برناردشو من أشهر الكتاب الغربيين المدافعين عن الإسلام في مواجهة الحملات التي شنتها أوروبا على الإسلام والمسلمين، وقال برناردشو في حق النبي محمد صلى الله عليه وسلم "إنّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصّب، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها".
جعل من مكافحة الفقر هدفاً رئيسياً لكل ما يكتب وكان يرى أن الفقر مصدر لكل الآثام والشرور كالسرقة والإدمان والانحراف، وأن الفقر معناه الضّعف والجهل والمرض والقمع والنفاق. ويظهر ذلك جلياً في مسرحيته "الرائد باربرا" التي يتناول فيها موضوع الفقر والرأسمالية ونفاق الجمعيات الخيرية. عندما غادر إلى لندن بدأ يتردد على المتحف البريطاني لتثقيف نفسه الأمر الذي كان له الفضل الكبير في أصالة فكره واستقلاليته.