مسؤول لبناني يكشف أسباب تفشي الكوليرا في لبنان وحصيلة الضحايا
قال الدكتور سامي حجيج رئيس الجمعية الصحية للتوعية المُستمرة اللبنانية، إن عودة تفشي وباء الكوليرا في لبنان يعود بشكل أساسي إلى تلوث المياه وشبكة الصرف الصحي في المناطق الريفية وخاصة في مخيمات النازحين السوريين التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.
وأوضح سامي حجيج في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن وزارة الصحة اللبنانية أثبتت في تقاريرها أيضا أن ثمة مياهاً ملوثة تُستعمل في ري الخضار، مشيرا إلى أن الكوليرا ناتجة عن جرثومة تنتقل عبر مياه الشرب أو مواد غذائية ملوثة، او من شخص لآخر عبر الأيدي المُلوثة وقد تسبب مضاعفات المرض إلى الوفاة في حال عدم المعالجة.
حصيلة ضحايا الكوليرا في لبنان
وأوضح الطبيب اللبناني أنه بحسب آخر بيان لوزارة الصحة اللبنانية سجل في لبنان أكثر من ١٤٠٠ حالة مُشتبه بها في مختلف المناطق اللبنانية منها ٣٨١ حالة مؤكدة مخبرياً و١٧ حالة وفاة.
وقال سامي حجيج إن تفشي الكوليرا يستمر في لبنان بالرغم من الجهود التي تقوم بها حكومة تصريف الأعمال ووزارة الصحة، مشيرا إلى ان تفشي الكوليرا في لبنان يكشف ثغرات عدة في البنى التحتية مضيفا “الوضع في لبنان هش، فالبلد يكافح لمواجهة أزمات الفقر وهذه الأزمات يتضاعف أثرها بسبب التدهور السياسي والاقتصادي المستمر منذ مدة طويلة وهذا الوضع دفع منظمة الصحة العالمية لمساعدة لبنان في الحصول على 600 ألف جرعة من اللقاح المضاد للكوليرا”.
انهيار المؤسسات يهدد قطاع الصحة
وأكد رئيس الجمعية الصحية للتوعية المُستمرة اللبنانية أن لبنان يعاني من مشاكل كثيرة إنقطاع مستمر في التيار الكهربائي، وضع إقتصادي ومادي صع ومؤسسات رسمية مهترأة وفقر وهجرة نسبة كبيرة من الأطباء وهذا كله يؤثر ويوجد تحديات أمام وزارة بإمكانياتها الضعيفة.
وأضاف “نحن في لبنان نعاني من تلوث تاريخي في مصادر المياه فضلا عن ازمة صرف صحي تزداد مع انقطاع الكهرباء عن كثير من محطات تكرير الصرف الصحي إضافة إلى تلوث انهار رئيسية يعتمد عليها المزارعون في الري”.