بالتزامن مع مؤتمر المناخ.. كيف تتحول الدول العربية إلى مشاريع مستدامة؟
تستعد مصر لعقد قمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27، التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية بداية من 6 نوفمبر، والذي يعمل على رفع مستوى الوعي حول كيفية قيام الحكومات المحلية والإقليمية ببناء مدن أكثر اخضرارًا وإنصافًا واستدامة.
في الحقيقة تتحرك العديد من مدن الشرق الأوسط بالفعل في اتجاه الاستدامة بفضل المبادرات التي تقلل من اعتمادها على الوقود الأحفوري، وتقليص البصمة الكربونية، وتبني أساليب أنظف وأكثر استدامة في البناء والزراعة والنقل.
تقود دبي الطريق من خلال المبادرة الاستراتيجية لعام 2050، التي تخطط لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 ودفع النمو الاقتصادي المستدام، ومن بين تلك المبادرات مشروع شمس دبي، وهو أول مبادرة ذكية لهيئة كهرباء ومياه دبي لربط الطاقة الشمسية بالمباني، وهو يدعم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لجعل دبي أذكى مدينة في العالم.
مشروع آخر جدير بالملاحظة هو اقتصاد دبي الأخضر التي تحاول تحقيق النمو الاقتصادي مع الحفاظ على البيئة وحمايتها، بالنسبة للشركات الناشئة التي تتطلع إلى استكشاف إمكانات السوق للطاقة الخضراء، فقد ثبت أن هذا البرنامج مفيد للغاية.
الرياض الخضراء هي واحدة من أربعة مشاريع ضخمة في الرياض أطلقها الملك سلمان بن عبد العزيز والتي تساهم في تحقيق هدف رئيسي من رؤية 2030 لتعزيز مكانة الرياض بين أفضل 100 مدينة في العالم من حيث المعيشة، سيتم زراعة 7.5 مليون شجرة في جميع أنحاء مدينة الرياض في 3330 حديقة مجاورة، و 43 حديقة ، و 9000 مسجد ، و 6000 مدرسة، و 64 جامعة ، و 390 منشأة صحية ، و 1670 مرفقًا عامًا.
أعلنت الرياض أيضًا في يوليو أن مدينة النماء الذكية ستكون أول وجهة ذكية خالية من الكربون في الرياض، ستشجع المدينة العيش المستدام في مجتمع مساحته 10 كيلومترات مربعة مع محاور مختلفة بما في ذلك السكنية والتعليمية والتجارية والسياحية والطبية.
بينما تستعد مدينة شرم الشيخ لاستضافة COP27 في الفترة من 6 نوفمبر إلى 18 نوفمبر، تبذل شرم الشيخ جهودًا غير عادية لتحويل المدينة الساحلية إلى مدينة سياحية صديقة للبيئة ومستدامة ومتكاملة، مع العديد من المشاريع لزيادة المساحات الخضراء على مستوى المدينة وتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة المستخدمة في النقل والفنادق.
تم إطلاق أكثر من 30 مشروعًا متعلقًا بالبيئة مؤخرًا في المدينة، بما في ذلك مشاريع الطاقة الشمسية، والحديقة المركزية، ومشاريع النقل.