بيونج يانج تحذّر واشنطن وسول من دفع ثمن باهظ إذا هاجمتاها
قالت كوريا الشمالية، الثلاثاء، إن المناورات الجوية المشتركة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الجارية الآن، هي استعدادات لغزو محتمل، وحذّرت من أن البلدَين سيدفعان ثمنا باهظا إذا هاجما كوريا الشمالية.
والتوترات مرتفعة جدا في شبه الجزيرة الكورية الشمالية بعد أشهر من التحذيرات المتكررة من واشنطن وسول بأن زعيم بيونج يانج كيم جونج أون قد يأمر بإجراء تجربة نووية قريبا.
وستكون هذه التجرية سابع اختبار من نوعه في البلاد والأولى منذ العام 2017.
ووصف شباك جونج تشون، الأمين العام للّجنة المركزية لحزب العمال الكوري المناورات الجوية الأمريكية والكورية الجنوبية بأنها عدوانية واستفزازية.
وقال باك: إن اسم هذه التدريبات العسكرية يعود إلى عملية "عاصفة الصحراء"، الهجوم العسكري الذي قادته الولايات المتحدة على العراق في 1990-1991 بعد غزو الكويت.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الرسمية عن باك قوله: "إذا حاولت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية استخدام قوات مسلحة ضد كوريا الديموقراطية، فإن القوات المسلحة لكوريا الديموقراطية ستنفذ مهمتها الاستراتيجية الخاصة من دون تأخير، وسيتعين على الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مواجهة وضع فظيع ودفع أكبر ثمن في التاريخ".
مناورات ضخمة
وبدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، أمس الإثنين، أول مناورات جوية مشتركة ضخمة منذ ما يقرب من خمس سنوات فوق سماء شبه الجزيرة الكورية بمشاركة أكثر من 240 طائرة، بما في ذلك طائرات الشبح، وسط التكهنات المتزايدة بأن بيونج يانج قد تجري تجربة نووية قريبًا. وستستمر المناورات حتى يوم الجمعة.
وقالت وزارة الوحدة في سول: "إن كوريا الشمالية نفسها هي المسؤولة عن تصعيد التوترات في شبه الجزيرة بسبب تطويرها المتهور للأسلحة النووية والصاروخية".
وأوضح مسؤول بالوزارة للصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته أن الحكومة ستحافظ على موقف ردع حازم لحماية أرواح مواطنيها وسلامتهم.
وحث المسؤول كوريا الشمالية على الكف عن الاستفزازات وقبول المبادرة الجريئة لسيئول التي تهدف إلى المساعدة في تطوير اقتصاد الشمال مقابل خطوات نزع السلاح النووي.