أستاذ علوم سياسية: ستحل الأزمة الروسية الأوكرانية قبل نهاية العام
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الانسحاب الذي يحدث الآن هو انسحاب تكتيكي لروسيا، منوهًا بأنه خلال الفترة القادمة مباشرة الاتفاقيات مرة أخرى في العمل.
روسيا في موقف لفرض شروطها وليس دول أخرى
وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة خلال حواره ببرنامد صباح البلد علي قناة صدي البلد اليوم الثلاثاء، إلى أن روسيا الآن في موقف تفرض شروطها وليست دول أخرى تستطيع ذلك، وستضع شروط جديدة للمرور الآمن لأن هذه المناطق تتعرض من حين إلى آخر لعمليات مستهدفة وغير مستهدفة لأنها مناطق عسكرية، والموانئ هنا تأمن بوسائل دفاعية أخرى.
روسيا توجه رسالة للعالم
وأوضح أن روسيا توجه رسالة هامة للعالم قبل نهاية العام يجب الوصول إلى إنهاء الأزمة، وذلك لأن روسيا تتحدث عن ترتيبات أمنية واقعية وإجراءات انفرادية، ومن ثم هي تأمن إستراتيجية وجودها في هذه المناطق معلقًا: “أن ما دار على الأرض سيبقى على الأرض”.
وتحدث عن الترتيبات الأمنية أن تقسيم أوكرانيا واقتطاع المناطق المطلوبة تم بالفعل كما تم الاستفتاء وانتهينا من ذلك الأمر، في الفترة القادمة الحديث السائد هو تفهمات الإجراءات الأمنية التي ليست مقتصرة على روسيا وأوكرانيا فقط بل على دول حلف الناتو ودول التماس الاستراتيجي بين الدول والدول المجاورة.
الهجوم بالأسحلة النووية
وأضاف أن روسيا تقوم بإعلاء التهديد مثل الهجوم بالأسحلة النووية، وذلك خيار عسكري واستراتيجي لتحسين موقف التفاوض، قائلًا: “في تقديري ستحل الأزمة الروسية الأوكرانية قبل نهاية العام”، ويرجع ذلك لأن موسكو الآن تريد أن تنهي العملية بصورة كبيرة لحسابات كثيرة فسنبدأ بالحديث في اتفاقيات الكبار تشمل الصين وروسيا وأمريكا ودول حلف الناتو، لكن الأطراف الإقليمية بسيطة وليست لها القدرة على التفاوض.
الهجوم على سفن أسطول البحر الأسود
وفي وقت سابق قام نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودنكو، بالكشف عن الحديث عن عودة روسيا إلى "اتفاق الحبوب" من الممكن أن يحدث بعد معرفة ملابسات الهجوم على سفن أسطول البحر الأسود في مياه سيفاستوبول.
وبحسب وكالة نوفوستي الروسية، صرح رودنكو بأنه على الأرجح فقط بعد معرفة كافة التفاصيل يمكن الحديث عما سيكون هناك خطوات أخرى، ومن الضروري الكشف بالتفصيل عن جميع ملابسات الحادث لأنه “ينتهك جميع الشروط التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق”.
فيما وقعت روسيا وأوكرانيا في يوليو الماضي اتفاقية في إسطنبول برعاية الأمم المتحدة وتركيا، تتيح لأوكرانيا إعادة فتح موانئها على البحر الأسود من أجل تصدير الحبوب، بما يسمح بتصدير ملايين الأطنان من الحبوب العالقة في أوكرانيا بسبب الحرب، وحتى 27 أكتوبر الجاري جرى تصدير أكثر من 9.2 مليون طن من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى بموجب الاتفاقية، وفقًا للبيانات التي نشرتها الأمم المتحدة.