كريم كمال: الحوار بين العائلة الشرقية والكنائس الانجليكانية مستمر منذ عقود
علق كريم كمال الكاتب والباحث في الشأنين السياسي والقبطي، على اللقاء التاسع الرسمي بين الكنائس الشرقية والكنائس الأنجليكانية الذي انعقد في ضيافة الكنيسة القبطية الارثوذكسية في لندن، قائلاً: إن هذا الحوار بدأ منذ عقود ويتم بشكل روتيني ولكن الوثيقة التي نشرتها الكنيسة السريانية الارثوذكسية عن نتائج هذا اللقاء غير واضحة ومنها البند إلي يحتوي علي ان اللجنة عملت علي صياغة اتفاق حول ارث المجامع المسكونية وقال البيان ان تم الاتفاق علي جميع البنود وهذا الامر يحتاج توضيح لانة اتفاق يمس العقائد.
وتسائل كمال في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أنه لماذا لم تعلن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن هذا الاتفاق والبنود التي الموافقة عليها من خلال موقع المتحدث الاعلامي او من خلال بيان رسمي واضاف ايضا هناك ملحوظة مهما وهي غياب الكنيسة الارمنية الارثوذكسية وهي الضلع الثالث للعائلة الشرقية عن هذا اللقاء وهذا الامر يحتاج الي اجابة بجانب عدم تمثيل الكنيسة الاثيوبية والاريترية وهم اعضاء ايضا في العائلة الشرقية.
وتابع: نأمل إصدار بيان سريع يوضح بنود الاتفاق وماذا تحتوي وماذا يترتب علي هذا الاتفاق لان الاعلان عنة في موقع الكنيسة السريانية الارثوذكسية اثار بلبلة وهواجس في الاوساط القبطية.
موضحًا: نحن نرحب بأي حوار لاهوتي بين العائلة الشرقية والكنائس الأخري ولكن يجب ان يتم ذلك وفقا للقواعد المعتادة من اعلان بنود الاتفاق وايضا الاعلان عن اذا كان هذا الاتفاق تم باجماع العائلة الشرقية الارثوذكسية من اقباط وسريان وارمن بجانب الكنيسة الاثيوبية والاريترية ام هو اتفاق بين الاقباط والسريان الارثوذكس من جهة والكنائس الانجليكانية من جهة اخري وفي هذة الحالة الاتفاق لا يمثل كل العائلة الارثوذكسية الشرقية.
مختتمًا: أن كل هذة المعطيات والتساؤلات تحتاج الي اجابة من خلال بيان رسمي يوضح الحقائق.
◄انطلاق الحوار بين الكنائس الأرثوذكسية والإنجليكانية
وكانت قد عقدت اللّجنة العالميّة للحوار اللاهوتيّ الرسميّ بين الكنائس الأرثوذكسيّة الشرقيّة وشركة الكنائس الأنجليكانيّة، اجتماعها التاسع بضيافة الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة في مركز بيت إيل، في بلدة بْراينْ تْري، لندن.
مثّل الكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة في هذا اللقاء نيافة المطران مار بوليكربوس أوجين أيدين، النائب البطريركي في هولندا، ونيافة المطران مار سويريوس روجيه أخرس، النائب البطريركي للدراسات السريانيّة، والسكرتير المشارك في اللّجنة عن العائلة الأرثوذكسيّة الشرقيّة.
في اليوم الأوّل، عملت اللجنة المعيّنة لصياغة الاتّفاق المشترك حول «إرث المجامع المسكونيّة في الكنيسة» على بلورة الاتّفاق وإدخال التعديلات المطلوبة عليه، وفي اليومين التاليين، تمّت مراجعة الاتّفاق بالتفصيل من قبل لجنة الحوار واختتام النقاش حوله بالموافقة على جميع بنوده.
وبعد زيارة دير وكاتدرائية القدّيس ألْبان، قدّيس بريطانيا الأوّل، توجّهت اللجنة إلى مقرّ مطرانيّة الأقباط الأرثوذكس في ستيفناج، حيث وقّع الرئيسان المشاركان للّجنة رسميًّا على الاتّفاق الذي أبرمته اللجنة: عن العائلة الأنكليكانيّة سيادة المطران جريجوري كامرون، وعن العائلة الأرثوذكسية الشرقيّة نيافة المطران الأنبا أنجيلوس.
كما استكملتِ اللّجنة بحثها في موضوع السلطة في الكنيسة، وعُرض بحثان عن مفهوم "عائلة الكنائس" من المنظورين الأنكليكانيّ والأرثوذكسي الشرقيّ.
واتّفق المجتمعون على البحث في موضوع الخلافة الرسولية وشروط قبول كهنوت الإكليروس المنضمّين إلى الكنيسة، في كلتا العائلتين، استكمالًا للبحث الذي بدأته اللجنة حول سلطة المجامع والأساقفة.
وتقرّر أن يكون الاجتماع القادم في المملكة الهاشميّة الأردنيّة، بين 23 و28 اكتوبر 2023، بضيافة الكنيسة الأنكليكانيّة.
في نهاية الاجتماع، قدّمت اللجنة الشكر لله الثالوث، الآب والابن والروح القدس، من أجل الفهم المتبادل بين مكوّناتها وروح الأخوّة التي اختبرتها خلال اللقاء وهي تتطلّع بشوق كبيرٍ إلى متابعة عملها.