شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان يناقشان مواجهة تغير المناخ ونقص الغذاء العالمي
يشهد اجتماع مجلس حكماء المسلمين، المقرر انعقاده في مملكة البحرين 4 نوفمبر المقبل، نقاشًا مهمًّا وحوارًا مباشرًا بين أعضاء مجلس حكماء المسلمين، وكبار رجال الدين بالكنيسة الكاثوليكية؛ بمشاركة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة؛ وذلك لمناقشة القضايا والتحديات العالمية التي تواجه البشرية في القرن الواحد والعشرين.
ومن المقرَّر أن يستعرض القادة الدينيون، خلال هذا الحوار، رؤيتَهم حول آليات مواجهة أبرز القضايا والتَّحديات العالمية؛ التي يأتي في مقدمتها: قضايا المناخ والتأثيرات السلبيَّة للتغيرات المناخية على حياة الناس، ودور قادة ورموز الأديان في معالجة هذه الظاهرة، وتأثير ذلك على الغذاء والمياه، بما يُنذرُ بكوارث إنسانية، بالإضافة إلى تعزيز الحوار الاسلامي المسيحي من أجل الأخوة الإنسانية.
ويقدِّم حكماء المسلمين وقادة الكنيسة الكاثوليكية بهذا الحوار نموذجًا لما يمكن أن تكون عليه العلاقة بين قادة وأتباع الأديان المختلفة، والدور الذي يمكن أن يقوم به قادة وزعماء الأديان في مواجهة تحديات العصر؛ من خلال تقديم خطوات جادة وحلول عملية وواقعية لهذه التحديات من منظور ديني وشرعي يُسهمُ في التخفيف من آثار هذه الأزمات التي تواجه البشرية.
ويتوجَّه فضيلة الإمام الأكبر، الخميس المقبل، إلى مملكة البحرين، لزيارة رسمية تستغرق عدة أيام بناء علي دعوة من الملك حمد بن عيسي آل خليفة ملك مملكة البحرين والمشاركة في ملتقى البحرين للحوار: «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» الذي يُعقدُ يومي الخميس والجمعة 3 و 4 نوفمبر المقبل، تحت رعاية جلالة ملك البحرين، وبحضور قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، ونحو 200 شخصية من رموز وقادة وممثلي الأديان حول العالم، إضافة إلى شخصيات فكرية وإعلامية بارزة.
ومن المقرَّر أن يُجرِي فضيلة الإمام الأكبر لقاءاتٍ رسميةً مع جلالة ملك البحرين وقداسة بابا الفاتيكان، وسيعقد فضيلته مساء اليوم الأول من رحلته إلى البحرين لقاء مع بعض القادة والرموز الدينيين المشاركين في المؤتمر.
وسيشهد اليوم الثاني نشاطًا مكثفًا؛ حيث يتوجَّه جلالة الملك البحريني وشيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين وبابا الفاتيكان لزراعة نخلة؛ تعبيرًا عن الصداقة والأخوة الإنسانية، ثم يصطحب جلالة ملك البحرين الإمام الطيب والبابا فرنسيس إلى مقر انعقاد ملتقى البحرين للحوار بين الشرق والغرب؛ ليلقي الملك كلمته، يعقبُها كلمة فضيلة الإمام الأكبر، ثم كلمة بابا الفاتيكان.