اليوم.. مورانة مصر يحيون مناسبة «دينونة الأمم»
تحتفل الكنيسة المارونية اليوم بحلول الأحد السابع بعد عيد الصليب المعروف بأحد دينونة الأمم.
احتفالات بأحد دينونة الأمم ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها إن أمعنّا النظر، أيّها الإخوة، لرأينا أنّ تعبير الرّب يسوع المسيح عن جوعه من خلال الفقراء يأتينا بالمنفعة، أنظروا: المال من جهة والملكوت من جهة أخرى، أيُّ مقارنة في ذلك؟ أنت تعطي مالاً للفقير، ومن الرّب يسوع المسيح تتلقّى الملكوت؛ تعطي قطعة خبز، ومن الرّب أيضًا تتلقّى الحياة الأبدية؛ كذلك عندما تعطي ثوبًا، فإنّك من الرّب يسوع المسيح تتلقّى غفران خطاياك.
فلْنَمتنع عن احتقار الفقراء، لا بل فلْنَرغب بهم ولْنسارع في لقائهم، لأنّ بؤس الفقراء هو دواء الأغنياء، كما قال الرّب بنفسه: "فتَصَدَّقوا بِما عِنْدَكُمْ، ويَكُنْ كُلُّ شَيءٍ لكُم طاهِراً"، وأيضًا: "بيعوا أَموالَكم وتَصَدَّقوا بِها". وها هو بالرُّوح القدس ينادي من خلال النّبي: "الْمَاءُ يُطْفِئُ النَّارَ الْمُلْتَهِبَةَ، وَالصَّدَقَةُ تُكَفِّرُ الْخَطَايَا"، فلْنكن رحماء، أيها الإخوة، وبمساعدة الرّب يسوع المسيح، فلْنُمسك برباط ضمانته، وخاصة تلك التي ذكّرتكم بها عندما يقول: "أَعْطُوا تُعْطَوْا" وأيضا: "طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ، لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ".
فلْيَحرص كل واحد، حسب إمكانياته، على عدم المجيء إلى الكنيسة فارغ اليدين: مَن يرغب التلقّي عليه بالفعل تقديم شيء. فمن استطاع اكساء الفقير بثوب جديد فليفعل؛ ومن لا يستطيع ذلك فلْيقدّم على الأقل ثوبًا قديمًا، أمّا الذي يعتبر أنّه ليس لديه الإمكانيّات الكافية لذلك، فلْيُقدّم قطعة خبز، ولْيَستضف مسافرًا، ولْيُهَيِّئ له سريرًا، ولْيغسل له قدميه، كي يستحق سماع الرّب يسوع المسيح يقول له: "تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ؛ لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي؛ كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي، لا أحد، أيّها الإخوة الأعزاء، يستطيع أن يعذر نفسه لعدم إعطاء الصدقة، بما أنّ الرّب يسوع المسيح قد وعد بإعطاء أجر لقاء كأس ماء بارد.