أسباب تقلصات ما بعد الولادة وكيفية التخلص منها
ربما تكون قد عانيت من التشنجات والآلام أثناء الحمل، ولكن لماذا تعانين منها حتى بعد الولادة؟ فهذا التساؤل يراود الكثير من النساء بعد الولادة، فقد يستغرق جسمك بعض الوقت للعودة إلى حالته السابقة، حيث ستعانين من تقلصات ما بعد الولادة.
وأشار الأطباء بموقع "mom junction" الخاص بصحة الأمهات، إلى أن تشنجات ما بعد الولادة هي آلام غير مريحة تشير إلى عودة الجسم إلى حالته غير الحامل، حيث تبقى لبضعة أيام بعد الولادة وتختلف في وتيرتها.
كما أن السبب الأكثر شيوعًا لهذه التشنجات هو عودة الرحم إلى حجمه الأصلي، ومع ذلك قد تكون هناك أسباب أخرى لآلام ما بعد الولادة، مثل التغيرات الهرمونية، والإجهاد أثناء المخاض، وسوء الهضم، ففي السطور التالية يرصد الأطباء أشهر آلام وتقلصات ما بعد الولادة الشائعة.
آلام الظهر:
قد يؤدي الإجهاد البدني أثناء المخاض إلى آلام الظهر، فقد تعانين من آلام الظهر بسبب التغيرات الجسدية في جسمك أثناء الحمل، حيث يؤدي الإجهاد البدني أثناء المخاض إلى إجهاد عضلات الظهر مما يسبب الألم، والذي يستمر حتى تستعيد العضلات قوتها في غضون بضعة أشهر.
آلام أسفل وأعلى البطن:
يمكن أن يكون ألم ما بعد الولادة في أسفل البطن ناتجًا عن تقلصات الرحم المطولة والرضاعة الطبيعية، وفي بعض الأحيان، يمكن أن ينتج الألم أيضًا عن التهابات الأعضاء التناسلية أو التهاب الزائدة الدودية أو التواء كيس المبيض أو تمزق الكيس، ومن النادر حدوث آلام في الجزء العلوي من البطن وقد تحدث بسبب الالتهابات أو التهاب الأمعاء.
آلام الحوض:
أثناء الحمل، تحفز الهرمونات عظام الحوض على التوسع والتقلص للمساعدة في الولادة، وترخي الأربطة يسبب آلام الحوض بعد الحمل، يرجع ألم الحوض بعد الولادة أيضًا إلى تمزق في أنسجة وعضلات الحوض أثناء الولادة، وقد يرتبط ألم الحوض أيضًا بصعوبة التبول والألم أثناء حركات الأمعاء وأثناء الجماع.
ألم في الساق:
تشنجات الساق بعد الولادة شائعة؛ لأن وزن الجسم الزائد أثناء الحمل يضغط على عضلات الساق، حيث تؤدي التغيرات الهرمونية بعد الولادة إلى إرخاء المفاصل والأربطة، مما يزيد من تقلصات الساق.
آلام الورك:
يعد ألم الورك أمرًا طبيعيًا، خاصة بعد الولادة المهبلية، حيث تتعرض عظام الحوض والوركين لصدمة أثناء الولادة، فإذا كانت هناك صعوبة في ولادة الطفل، فقد يؤدي استخدام المكنسة الكهربائية إلى كدمات أو خلع أو حتى كسر منطقة الورك، مما يسبب المزيد من الألم.
ألم في الصدر:
قد يكون ألم الصدر بعد الحمل ناتجًا عن إجهاد عضلات الجسم أثناء المخاض أو التهاب في الصدر، ويمكن أن ينتج أيضًا عن الانصمام الرئوي.
الصداع أثناء الرضاعة الطبيعية:
قد تعانين من الصداع أثناء الرضاعة الطبيعية بسبب هرمون الأوكسيتوسين، ويشار إلى هذا باسم صداع الرضاعة، حيث يستمر لبضعة أسابيع أو يمكن أن يستمر حتى يتوقف الطفل عن الرضاعة الطبيعية.
آلام المعدة بعد الأكل:
آلام المعدة بعد تناول الطعام أمر شائع بسبب التهاب المعدة أو سوء الهضم أو أحيانًا بسبب سلس الشرج، ويمكن للمرء أيضًا تجربة غاز لا يمكن السيطرة عليه يستمر لمدة تصل إلى ستة أشهر.