تفاصيل مناقشة رواية «وطاويط النجع» لأشرف التعلبى بالإسماعيلية
نظم نادي الأدب في الإسماعيلية، أمسية ثقافية في صالونه الثقافي الأسبوعي، لمناقشة رواية "وطاويط النجع" للكاتب الروائي أشرف التعلبي، وهي الرواية الصادرة حديثًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وأقيمت الندوة في إطار برنامج نادى الأدب خلال شهر أكتوبر وتحت رعاية الكاتب محمد نبيل رئيس الإدارة المركزية لإقليم القناة وسيناء الثقافي وشرين عبدالرحمن مدير فرع ثقافة الإسماعيلية، ومحمد رشدى مدير قصر الثقافة، وبإشراف الشئون الثقافية بالفرع برئاسة إيناس رجب وعضوية إسلام البنا ونسمة عبدالفتاح.
ناقش الرواية الكاتب الصحفي صلاح البيلى مدير تحرير مجلة المصور، والشاعر جمال حراجى رئيس نادي الأدب، وشارك في المناقشات وعرض الرؤية النقدية كوكبة من كتاب ومثقفي وأدباء الإسماعيلية في أمسية أدبية استمرت ما يزيد على ساعتين بقصر الثقافة.
وفي أجواء ساحلية مبهجة استعرض الشاعر جمال حراجي، رواية "وطاويط النجع"، بداية من حظر التجوال الذي فرض علي "حجاج" بطل الرواية وخروجه من منطقة السيدة زينب والعودة للنجع خوفًا من فيروس كورونا، مرورًا بحياة البطل ومعاناته في الغربة طوال حياته من أجل لقمة العيش، وكيف أثرت هذه الغربة فيه أو في النجع كله.
ثم عرض الجزء الأخير من الرواية وهو الجزء المعني بمحاربة فيروس كورونا، وكيف تعامل البطل معه، دون أن يغفل تعامل أهل النجع مع هذا الوباء الذي انتشر في العالم كله، خاصة أن للنجع تاريخًا مريرًا مع الأوبئة.
وأشاد "حراجي" بتجربة "التعلبي" في الكتابة عن القرية بكل ما فيه من قضايا ما زالت ملحة وتحتاج لمعالجة عاجلة، كما أنه لم يقتصر الحديث عن رواية "وطاويط النجع" فقط، بل نوه عن أعمال الكاتب وهي المتوالية القصصية "الحاجر" ورواية "أبي سروال"، موضحًا أن هذه الأعمال الأدبية تلقي الضوء على هموم الناس في نجوع الوجه القبلي.
وفي ذات السياق عرض الكاتب الصحفي صلاح البيلي، رؤيته النقدية في الرواية، وقال عنها إنها صرخة اجتماعية ضد ما كانت تعانيه القري الفقيرة، من مشكلات كانت تؤرق أهل تلك القرى خاصة في قطاع التعليم والصحة، وهو ما استجابت له الدولة الآن بما تنجزه من مشروعات تنموية.
من جانبه قال الكاتب أشرف التعلبي، إنه معني تمامًا برصد التحولات التي حدثت في القرية، في محاولة للتمرد على القيم الاجتماعية السلبية التي تعاني القرية منها، مثل قضية الثأر أو العصبية القبلية، بالإضافة إلي قضية البطالة أو الأمية، مؤكدًا أن الرواية أكثر راحبة من المقال في استيعاب وعرض مثل هذه القضايا من خلال أبطال وشخوص من دم ولحم.
حضر الندوة الروائي عبدالحميد البسيوني، والشاعر أحمد عليوة، والدكتور الشاعر حسن سلطان، والشاعرة هدى البحراوي، والشاعر هشام الحلو، والشعراء حسين عمر، ونجدى أمين، وفتحي نجم، وسيف عباس، كما حضرت حنان مرعى مدير التخطيط والمتابعة بإقليم القناة وسيناء نيابة عن الكاتب محمد نبيل رئيس إقليم القناة وسيناء الثقافي، والشاعر فارس الحاوى، ومحمد البنهاوي، والقاص خالد زاهر، والشاعر وليد فؤاد شاهين، وأحمد حمدي مسئول الإعلام بفرع ثقافة الإسماعيلية، وتخلل القراءات النقدية للرواية بعض المداخلات من الأدباء والشعراء.