الليلة.. حفل إطلاق ومناقشة المجموعة القصصية «طرف من خبر الأيام»
تنظم دار العين للنشر، حفل إطلاق ومناقشة أحدث إصدراتها، المجموعة القصصية “طرف من خبر الأيام”، من تأليف جمال زكي مقار، وذلك في السادسة من مساء اليوم الخميس، بمقر الدار الكائن في ممر بهلر من ميدان طلعت حرب بوسط القاهرة.
ويتناول المجموعة القصصية “طرف من خبر الأيام”، من تأليف جمال زكي مقار، كل من الكاتبة الروائية الكبيرة سلوي بكر، الشاعر والكاتب الصحفي عمر شهريار، وتدير الأمسية الناشرة دكتورة فاطمة البودي، مدير عام دار العين للنشر.
والكاتب جمال زكي مقار، صدر له العديد من الأعمال الإبداعية والأدبية، التي تنوعت ما بين الأعمال الروائية، والأعمال القصصية. كما حصل على العديد من الجوائز والتكريمات، نذكر من بينها: الجائزة الأولى فرع القصة القصيرة بمسابقة دكتورة سعاد الصباح عام 1990 عن مجموعته القصصية “الضعيفة يأكلها القراد”.
الجائزة الأولى في الرواية عن المجلس الأعلى للثقافة عام 1995 عن رواية “أغنية الدم. الجائزة الأولى في النقد الأدبي ــ جائزة يوسف السباعي التي نظمها المجلس الأعلى للثقافة عام 1996 عن مبحث بعنوان ”قراءة نقدية في أدب جمال الغيطاني ونموذج تطبيقي على متون الأهرام".
كما حصل الكاتب جمال زكي مقار، على جائزة الدولة التشجيعية في العام 1998 عن روايته المعنونة بــ “طريد وقصص أخري”.
ــ طرف من خبر الأيام
ومن قصة “طرف من خبر الأيام”، والتي حملت عنوان المجموعة القصصية للكاتب جمال زكي مقار نقرأ: "كان الميني باص يمضي بسرعة فائقة حين صرخت قردة عجوز ضخمة الجثة تجلس في المقعد الخلفي: خفض السرعة قليلا من فضلك، معي بيض سلاحف كثير يجب أن أوصله سليما إلى السوق.
لكن الشمبانزي الجالس إلى مقود السيارة لم يعرها انتباها، فعالدت تصرخ: حرام عليك، أنت لا تعلم كيف وكم أضنيت نفسي في جمع هذا البيض لأبيعه في السوق ومن ثمنه أسد رمق أحفادي اليتامي المساكين.
ضحك القرد بصوت أجش، ثم داس على مكابح السيارة وخفض السرعة، اهتز جسد القردة العجوز وصاحت: أوه، كدت تكسر بعض البيضات.
عاد قرد الشمبانزي للضحك في استهتار، وقال: أيتها الجدة الظريفة، كان يجب أن تستأجري سيارة خاصة لبيضاتك الثمينة.
عندها صاح ذكر غوريلا يجلس خلف السائق بصوت أجش ولهجة عنيفة: قف عند الجامعة أيها المسخ المشوه.
مط السائق رقبته ونظر في مرآة الطريق، رأى ذكر غوريلا عملاقا يجلس مثطبا حاجبيه، فانكمش في مقعده وغاصت رقبته بين كتفيه، مال بسيارته وركنها لينزل ذكر الغوريلا الذي كان يحمل كتابا ضخم الحجم، ويغطي زند يده الأخرى معطف أبيض، فقال قرد الشمبانزي لإنسان الغاب الذي يجلس على مقعد بجانبه: لا أحب هذه الغوريلات المخيفة أبدا وآنف من رائحتها، أف ألا يغتسلن أبدا؟
قال إنسان الغاب وهو يهرش بعنف: أنت تعرف أننا معشر القردة لا نحب الماء.