بمناسبة الأربعاء الثلاثون.. اللاتينية تتحدث عن «تجليات الحب الإلهي»
تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم بحلول الأربعاء الثلاثون من زمن السنة، وألقت في قداس اليوم الفصل 39، من كتاب تجلّيات الحبّ الإلهيّ، الذي كتبه الناسكة الانجليزية جوليانا من نورويتش.
وجاء نصها كالآتي: (عندما يعترف المخطئ بخطئه)، تُنشئ النعمة الإلهيّة في نفسه ندامة عميقة، وشفقةً وتوقًا حقيقيًا إلى الله حتى أنّ الخاطئ، وقد تخلّص لتوّه من الخطيئة والحزن، يُرفَع إنّ الندامة تطهرّنا والرأفة تهيّؤنا، والتوق الحقيقيّ إلى الله يجعلنا أهلاً.
حسب مفهومي، هذه هي الوسائل الثلاث التي بواسطتها تبلغ كلّ النفوس السماء، أي تلك الّتي خطئت على الأرض والّتي ستَخلُص. فعلى كلّ نفس خاطئة أن تُشفى بفضل هذا العلاج المثلّث.
حتى بعد شفائها، تبقى جراحها ظاهرة أمام الله، لا كجراح إنّما كعلامات ممجّدة.
ومقابل العقاب الذي نناله على الأرض، من خلال الألم والتكفير، سنُكافَأ في السماء بمحبّة ربّنا اللطيفة فهو يعتبر خطيئة الذين يحبّونه حزنًا وألمًا، ولكن، بفضل حبّه، لا يعتبرها تستحقّ الإدانة، المكافأة التي سنحصل عليها ليست زهيدة، إنّما فائقة، مشرّفة، مجيدة، وبذلك يتحوّل الخجل إلى مجد وفرح.
فَبِلُطفِه، لا يريد ربُّنا أن ييأس عبيده بسبب خطاياهم المتكرّرة والمثيرة للشفقة، فسقطاتُنا لا تمنعه من أن يحبّنا... يريدنا أن نعلم أنّه أساس حياتنا في الحبّ، بل أكثر من ذلك، أنّه هو محامينا الأزليّ، يدافع عنّا بقوّة ضدّ جميع الأعداء الّذين يعكفون علينا بشراسة. آه، وكم نحن بحاجة إليه لأنّنا غالبًا ما نَدَعُهم يسيطرون علينا بسبب سقطاتنا.