وزير المالية السعودى: العالم يواجه مصاعب التمويل وارتفاع معدلات الفائدة والتضخم
أكد وزير المالية السعودي محمد بن عبدالله الجدعان، أن المملكة عملت على الاستعداد والتأهب منذ سنوات عدة لمثل هذه الأوضاع التي يشهدها العالم، وهو ما مكنها بفضل الله من الوصول لحالة أفضل بكثير مما يعانيه الكثير من الدول، مشددًا على أهمية التعاون الدولي بين الدول والمنظمات الدولية ومجموعة العشرين الدولية لمساعدة الدول في مواجهة الظروف الحالية وتقديم الدعم اللازم لها.
التمويل والقرارات المؤثرة عالميًا
وتابع وزير المالية السعودي في جلسة حوارية حول "التمويل والقرارات المؤثرة عالمياً" ضمن جلسات اليوم الثاني لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي يقام حالياً في مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات بالرياض، أن العالم يشهد حالياً مصاعب عديدة، تتمثل في التمويل وارتفاع معدلات الفائدة والتضخم وضغوط الديون على بعض الدول، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية عملت في المضي على خطط واستراتيجيات لمواجهة الأيام الصعبة كالتي نعيشها حالياً وحشدت طاقاتها والمنظمات الدولية كمجموعة العشرين والمنظمات التنموية الأخرى، وهو ما مكنها من الوصول لوضع أفضل بكثير مما يعانيه العالم، حسب ما ذكرت الوكالة الرسمية السعودية.
وأوضح وزير المالية السعودي أننا على المستوى العالمي نشهد ظروفاً صعبة، وعلى المستوى الإقليمي فإن دول الخليج العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية هي في وضع أفضل لمواجهة هذه الظروف وذلك خلال السنوات الست القادمة، بيد أن هناك دولًا أخرى قد تحتاج للتعاون والدعم لتجاوز تبعات الظروف الاقتصادية الحالية.
مواجهة المخاطر الحالية والمستقبلية
وبين وزير المالية السعودي أن الدول باتت الآن بعدما شهدت خطورة الوضع الحالي حريصة على التعاون فيما بينها؛ لمواجهة المخاطر الحالية والمستقبلية والعمل بشكل أفضل، داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة الاستثمار في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة ومواجهة مخاطر التغير المناخي وارتفاع الديون على الحكومات والدول والتي نحث على الإسراع في تحييدها.
وأفاد وزير المالية السعودي بأن العالم الآن بات يدفع ثمن تقليله من المخاطر التي يشهدها ويدفع تكاليفه المرتفعة، مبيناً أن المملكة سبق وحذرت من خطورة الأوضاع التي تحيط بالاقتصاد العالمي في ظل تبعات جائحة كورونا، وتراجع معدلات الاستثمار في عدة مجالات وماحدث بعدها وأهمية التعاون الدولي لمواجهتها.
ودعا وزير المالية السعودي إلى عدم النظر إلى العالم المعاصر من جانب واحد، بل يجب النظر إليه وللمستقبل بنظرة تفاؤلية من خلال التخطيط واتخاذ القرارات، والتأهب للأوقات الصعبة ليكون العالم قادراً على التكيف مع الظروف الصعبة كالتي نشهدها الآن، وذلك عبر التكاتف والتعاون الدولي.