السيطرة على الكونجرس.. هل يقصى الجمهوريون الديمقراطيين فى انتخابات التجديد النصفى؟
يسيطر أعضاء الحزب الديمقراطي على مجلسي الكونجرس «النواب والشيوخ»، وكذلك الرئاسة على مدى العامين الماضيين، لكن قد لا يتمتعون بهذه السلطة الموحدة لفترة أطول، وسط ترجيحات بمواصلة الحزب الجمهوري تقدمه وسعيه للفوز في انتخابات التجديد النصفي.
وحسب تقرير لصحيفة «لوس أنجلوس» الأمريكية، يسعى الجمهوريون للفوز بمجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي في 8 نوفمبر المقبل، مدعومين بالإحباط بشأن الاقتصاد والمزايا في عملية إعادة تقسيم الدوائر التي تحدث كل 10 سنوات، إلا أن الديمقراطيين يعملون على التمسك بموقفهم، ويقومون بحملات للحفاظ على مجلس النواب ديمقراطي.
وأفادت الصحيفة بأنه حتى الآن تبدو التوقعات أكثر ضبابية في مجلس الشيوخ، إلا أن الجمهوريين يسعون لاستعادة السيطرة، كما أن هناك العديد من السباقات في ساحات قتال الولايات الرئيسية، وكان من بينها دفع زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل من ولاية كنتاكي إلى القول إن فرص فوز حزبه بالأغلبية هي 50% فقط.
ماذا سيحدث إذا فاز الجمهوريون بالأغلبية فى الانتخابات؟
حصل الديمقراطيون، بقيادة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي من سان فرانسيسكو، على الأغلبية منذ عام 2018، عندما فازوا بالسيطرة في أول انتخابات منتصف المدة للرئيس ترامب آنذاك، كما يمكن للجمهوريين استعادة مجلس النواب إذا حصلوا على خمسة مقاعد فقط في عشرات الدوائر التنافسية، وهم يحاولون الفوز بالعشرات في الوقت الحالي.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، في تقريرها الصادر عن آخر المستجدات حول انتخابات التجديد النصفي، إلى أنه مع أزمة سكان كاليفورنيا والتضخم في البلاد فقد يمكن إلى حد كبير سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب، حيث إنه ستعطي أزمات التضخم في البلاد سببًا لتفاؤل الجمهوريين.
وحسب الصحيفة، إذا فاز الجمهوريون في انتخابات مجلس النواب في 8 نوفمبر، سينتخب الحزب الجمهوري رئيسًا جديدًا ويتولى السلطة في 3 يناير 2023، وسيديرون كل لجنة ويقررون مشاريع القوانين التي ستُعرض على مجلس النواب.
وكشف زعيم الحزب الجمهوري في مجلس النواب كيفين مكارثي، من بيكرسفيلد، عن "التزامه تجاه أمريكا"، وهو مخطط عريض للسياسات الاقتصادية وأمن الحدود وغيرها من السياسات التي سيقترحها الحزب الجمهوري في الأيام الأولى للكونجرس المقبل.
وقالت الصحيفة إن العودة إلى السلطة الجمهورية في مجلس النواب ستكون انتصارًا لترامب، الذي حارب الجهود التي يقودها الديمقراطيون لمحاسبته على انتفاضة الكابيتول في 6 يناير 2021، كما أن الغالبية العظمى من الجمهوريين الذين من المتوقع أن يعودوا إلى واشنطن العام المقبل، إلى جانب معظم أولئك الذين يأملون في الفوز بولاية أولى، موالون لترامب ويتبعون مثاله في سياساتهم ومواقفهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن النائبة مارجوري تايلور جرين من جورجيا، التي جردها الديمقراطيون من مهامها في اللجنة بسبب خطابها المتطرف، ستكون جزءًا من أغلبية حاكمة واسعة في ظل الحزب الجمهوري، حيث وقفت جرين وراء مكارثي عندما قدم "الالتزام تجاه أمريكا" في ولاية بنسلفانيا الشهر الماضي.
ماذا يعنى الفوز الجمهورى لبايدن؟
وإذا فاز الجمهوريون في انتخابات التجديد النصفي، حسب التقرير، سيتم على الفور تهميش الأولويات الديمقراطية، مثل معالجة تغير المناخ والرقابة الأكثر صرامة على السلاح وغيرها، وستكون معظم أجندة الرئيس بايدن، إن لم يكن كلها، ميتة فعليًا خلال العامين الأخيرين من ولايته.
ومع ذلك، لا شيء يصبح قانونًا دون توقيع بايدن، فقد تعتبر مشاريع القوانين لتمويل الحكومة ورفع سقف الديون والتعامل مع القضايا العسكرية ضرورية من قبل الرئيس الأمريكي، ومن المرجح أن تصبح مشاريع القوانين هذه نقاط اشتعال في المفاوضات بين الحزب الجمهوري والديمقراطيين والبيت الأبيض.