بمشاركة وزيرة الثقافة.. ماذا تناقش النسخة الخامسة من القمة الثقافية بأبو ظبى؟
شهدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، وقائع إطلاق القمة الثقافية الخامسة بابو ظبي تحت شعار "الثقافة أسلوب حياة"، اليوم الأحد، والمقامة بمنارة السعديات، بحضور محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة- أبو ظبي، نوره الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، وكوكبة من كبار قيادات العمل الثقافي علي مستوى العالم.
حيث شهدت وزيرة الثقافة وقائع الجلسة الافتتاحية للقمة والتي تحدث فيها محمد خليفة المبارك.وتجمع القمة نخبة من قادة قطاعات الفنون والتراث والإعلام والمتاحف والسياسات العامة والتكنولوجيا حول العالم، خلال الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر 2022 ، في منارة السعديات، أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة.
وتهدف القمّة إلى استكشاف مستقبل قطاع الثقافة، ومناقشة الحلول الثقافية الإبداعية لأبرز القضايا العالمية الملحّة التي تؤثر على عالمنا اليوم.
كما تناقش التحديات المعاصرة التي تقود وتدفع إلى التغيير في مجال الصناعات الإبداعية والثقافية، والقطاعات الثقافية الأوسع في عالم اليوم.
تُعقد القمّة الثقافية بالتعاون مع شركاء عالميين في مجالات الثقافة والفنون والإعلام والتكنولوجيا والاقتصاد.
وتتضمّن هذه الشراكات مؤسسات مثل منظّمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، و"إيكونومست إمباكت"، وجوجل، ومتحف التصميم في لندن، ومتحف ومؤسسة "سولومون آر جوجنهايم"، وأكاديمية التسجيل.
ومن شركاء الفعالية الآخرين إيمج نيشن أبوظبي، ولجنة أبوظبي للأفلام، وساندستورم كوميكس، والمجمّع الثقافي، ومتحف اللوفر أبوظبي، وبيركلي أبوظبي، والمورد الثقافي، والصندوق العربي للثقافة والفنون، والمعهد الفرنسي.
ويضمّ جدول القمّة مجموعةً متميّزة من الكلمات الرئيسية، والجلسات الحوارية، ومحادثات الفنّانين، وورش العمل، وعروض الأفلام، والحوارات الإبداعية، والعروض الثقافية.
وستدخل العروض ضمن نسيج الجلسات وستتضمّن عروضاً تراثية في بداية كل صباح، وعرضاً راقصاً لمصمّم رقصات الهيب هوب قادر عطو، وأداءاً موسيقياً للمؤلّف الموسيقي وعازف العود المعروف نصير شمة.
في اليوم الثاني، تناقش القمّة من خلال محور "الحياة الثقافية"، كيفية تأثير الثقافة على الأفراد والمجتمعات من خلال منظور تغيير أنماط المشاركة الثقافية.
ويبحث هذا المحور اضطرار قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية إلى الابتكار كي يتمكّن من مواجهة الاضطرابات الكبيرة التي تسبّبت بها الجائحة، إذ أصبح الوصول إلى هذه المنتجات والخدمات الثقافية الرقمية بمثابة شريان حياة اجتماعي وعامل نفسي، يشكّل جزءاً من روتين الحياة والتجارب اليومية للناس، وخصوصاً خلال فترات الحجر والإغلاق.
تبدأ فعاليات اليوم الثاني بكلمة رئيسية لوزيرة الثقافة والشباب الإماراتية نورة بنت محمد الكعبي، وستتمّ دعوة المشاركين في القمّة بشكل خاص لاستكشاف دور الذكاء الاصطناعي في مستقبل الثقافة من خلال جلسات حوارية ودراسات حالة من عدد من شركات التكنولوجيا المتطوّرة مثل "تيم لاب"، فضلاً عن حوار إبداعي استثنائي بين تيم مارلو، الرئيس التنفيذي ومدير متحف التصميم في لندن، و"آيدا" أول روبوت فنان فائق الواقعية وشبيه للإنسان في العالم.
كما سيستكشف بانوس إيه باناي، الرئيس الشريك لأكاديمية التسجيل، في حوار مع جيمي جام العلاقة بين "التكنولوجيا والإبداع والوجه المتغيّر لثقافة البوب"، تليه كلمة رئيسية من المهندس المعماري الشهير إيال وايزمان.
وسيتم الغوص في المشهد الثقافي النابض بالحياة في أفغانستان لاستكشافه من خلال جلسة حوارية.
ويختتم هذا اليوم بجلسة يديرها متحف جوجنهايم جنباً إلى جنب مع الفنّان إيمكا أوجبوه، والمهندس المعماري جينج ليو، ستكشف عما ينتج فضاءً عاماً اليوم.
سيركز محور "الثقافة والتنوّع وقوّة التأثير" على التحديات المهمّة المتعلّقة بحماية وتعزيز تنوّع التعبير الثقافي، وكيف يمكن للسياسات وهيكليات التمكين التي يتمّ تنفيذها أن تدعم بطريقة مستدامة عملية التعبير عن هذا التنوّع والحفاظ عليه.
وسيتمّ أيضاً استكشاف فكرة التنوّع في الجلسة الحوارية التي ينظمها بيركلي أبوظبي حول "دمج التنوّع الثقافي من خلال الموسيقى".
وتشمل أبرز الكلمات الرئيسية والحوارات الإبداعية في ذلك اليوم المهندسين المعماريين سمية فالي، والسير ديفيد أدجاي، ورئيسة بيركلي إيريكا موهل.
وسيبدأ اليوم بأداء تراثي يرسّخ الهوية الإماراتية في قلب القمّة الثقافية، وينتهي بعرض من مشروع الجاز العالمي "جلوبال جاز بروجكت"، وهو مشروع موسيقي متعدّد الثقافات للفنّان الحائز على جائزة "جرامي" دانيلو بيريز، وبمشاركة الموسيقار شربل روحانا.
وتشمل الموضوعات الأخرى التي ستتم مناقشتها خلال القمّة: "تأثيرات الوسائط الرقمية والذكاء الاصطناعي"، والتركيز على بعض المناطق الجغرافية مثل شرق إفريقيا والفنون والثقافة، والثقافة والطوارئ المناخية، وغيرها.