«كاثوليك مصر» يحيون ذكرى القديس يوحنا الكبستراني الكاهن
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية اليوم بذكرى القديس يوحنا الكبستراني الكاهن.
ووفقا لدراسة طرحها الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، فقد ولد القديس يوحنا الكبستراني فى مدينة كابسترانو وسط إيطاليا يوم 20 يونيه عام 1385 من اب الماني وام إيطالية.
درس القانون فى جامعة ﭙيـروجيا، وعمل فترة فى سلك القضاء، وصار الناس يتقاطرون إليه ويرفعون له دعاويهم ويستفتونه فيها وكان متمسكاً بالعدل والاستقامة، فعين حاكماً للمدينة، ووقع اسيراً فأتيحت له فرصة التأمل فى بطلان الأمجاد الأرضية، تمامًا كما حدث للقديس فرنسيس الأسيزي بعد تحريره، وزع جميع ما يملكه على الفقراء، وانضم الى الرهبنة الفرنسيسكانية، وكان عمره إذ ذاك ثلاثاً وثلاثين سنة.
ورسم كاهناً، التقى بالقديس برناردس السياني وساعده فى ما كان قد بدأ به من إصلاح وتجديد فى الرهبنة وعمل معه على نشر إكرام " اسـم يسـوع" تفرغ للوعظ والرسالة متجولاً فى أنحاء أوروبا التى كانت تحت تهديد الغزاة ، عبر أسيا الصغرى، فكان يحـث المسيحيين على التمسك بإيمانهم بكل شجاعـة والدفاع عنه ضد الهراطقة حتى المـوت.
اشتهر بعبقريته الفـذة ونشاطه الرسولي ، الذى لا يعرف التعب بعثـه الحبر الأعظم قاصداً رسولياً إلى النمسا وباﭭـاريا وبولنـدا . عمل على إعادة الشركة بين الكنيسـة الأرمنيـة وكرسي روما . رقـد بالرب فى النمسا يوم 23 أكتوبر عام 1456م. وله من العمر يومئذ نحو سبعين سنة . وجاد الله عليه بالآيات والعجائب بحيث أنه اقام من الموت أكثر من عشرين ميتاً . من اقواله : " يجب أن يضئ المدعوون إلى مائـدة الرب بمثال حياة مشعة جديرة بالمديح ، نقية من كل وصمة ورذيلة . هم ملح الأرض لأنفسهم ولغيرهم فليسيروا سيرة لائقة كريمة . وهو نور العالم ليضيئوا للغير ضياء خاشعاً وظاهراً .