«صدرت بملاليم واستوردت بملايين».. خبير يكشف القيمة الاقتصادية لـ الرمال السوداء
قال الدكتور أحمد سلطان، خبير مشارك بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الرمال السوداء كانت تصدر بملاليم، ونستوردها بملايين الدولارات.
القيمة الاقتصادية للرمال السوداء وحجم العملة الموفرة لمصر
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى عبر برنامج "صالة التحرير"، المذاع على فضائية صدى البلد، أن معدن الزركون المستخلص من الرمال السوداء، 50% من استخداماته في السيراميك والبورسلين، وكانت الدولة تستورد 14 ألف طن لمصانع السيراميك بفاتورة 30 مليون دولار، موضحًا أن مصنع الرمال السوداء بالبرلس سينتج 25 ألف طن، يغطي الطلب المحلي، ويتم تصدير الفائض.
وأردف: "مصر تتمتع باحتياطات كبيرة للرمال السوداء تقدر بـ 1.3 مليار متر مكعب، وتتواجد في 11 موقعًا من إدكو حتى رفح في العريش".
مميزات الرمال السوداء المصرية
وأوضح سلطان، أن الرمال السوداء المصرية تتميز بسهولة فصلها ميكانيكا، لافتًا إلى أن تركيز المعادن في مدينة البرلس بمحافظة كفرالشيخ تزيد عن 80%، كما أن الرمال السوداء المصرية تحتوي على 6 معادن اقتصادية، تمتاز بأن تركيز المعادن الثقيلة تكون نسبته من 3.5% إلى 8%.
ولفت إلى أن افتتاح مشروع الرمال السوداء بمدينة البرلس تأخر كثيرًا، وهو حلم تأخر 90 عامًا، وأن الإرادة السياسية القوية وراء ظهور هذا المشروع للنور.
وأكد أن مشروع الرمال السوداء، سيساهم في توفير احتياجات مصر لفترة من 16 عامًا لـ 20 عامًا، خاصة أن العالم الآن يبحث عن هذه المواد والمعادن، مشيرًا إلى أن وقت الإعلان عن المشروع يدل على ذكاء القيادة السياسية في استغلال موارد الدولة.
تأخير مشروع الرمال السوداء كلف الدولة أموالًا طائلة
وأشار إلى أن تأخير مشروع الرمال السوداء كلف الدولة الكثير من الأموال خاصة في ظل الظروف التي يعاني منها العالم الآن نتيجة الأزمات الاقتصادية، ومصر كانت تفتقر إلى الإرادة السياسية الحقيقية التي تهتم بالمواد الطبيعية والبحث العلمي وتوطين الصناعات، وهو ما ظهر في نسبة التصنيع المحلي للمشروع التي تخطت 60%.
وختم بأن ملف استغلال ثروات التعدين يحتاج إلى التكنولوجيا وإرادة سياسية قوية، وهي التي وجدت في الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتغيير النظرة إلى المشروعات الاقتصادية واعتبارها مشروعات قومية.