الإفتاء تحذر من مصطلح «ملتزم دينيًا»: يؤدى للإلحاد
حذر الدكتور عمرو الورداني، أمين الإفتاء بدار الإفتاء المصرية، من مصطلح الملتزم دينيًا، قائلًا إن هذا المصطلح جر كبرًا على الناس، والتسلط باسم الدين.
وأوضح خلال تقديم برنامج "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى، أن خطورة وصف شخص بأنه ملتزم دينيًا، تكمن في أن انعكاس سلوكه على الآخرين باعتباره ممثلًا للدين، وعندما يجدون منه خشونة في التعامل وتدنٍ في الأخلاق، سينفرهم هذا من الدين ويؤدي للإلحاد، لأنه حينها يرى أن "المتدينين" لم يحسن الدين من سلوكهم.
وأردف: نريد استخدام مصطلح طيب، تعبيرات تعيد الناس إلى الأخلاق، ونبعد عن مفاهيم تكرس طبقية دينية، مفاهيم تزعم أن أحد أفضل من آخر، كلنا عبيد لله، كلنا محتاجين لمولانا".
هل الصحابة كانوا ملتزمين دينيا؟
واستطرد: "هل كان فيه صحابي ملتزم وصحابي غير ملتزم؟ هل وجد لفظ ملتزم في عصر الصحابة، سيدنا أبو بكر المبشر بالجنة، قال لو إن إحدى قدمي في الجنة ما أمنت مكر الله، واحنا محتاجين نرجع أذلاء فقراء إلى الله، الانكسار إلى الله، الاختباء في نور الله".
ولفت الورداني، إلى أنه يتفاجأ بشخص يقول له مسألة اختلف فيها الشيوخ، وعندما يسأله من الشيوخ، "يطلع الشيوخ الملتحين"، معقبًا: "أجرأكم على الفتي أجرأكم على النار، النتيجة إن الرجل ألحد لأن أنت مقدم له طريق واحد.
وختم بأن "التدين، هو أن يتدين الناس في أنفسهم لا في الآخرين، خليك هادي مثل النسمة، ملكش دعوة بالمجتمع، لما ترجع مع الله يا سعدك وهناك، مش فاضيين نتدين في حياة الناس، وتتسلط وتتجبر وتصنف الناس، التدين نور وليس سلطة، الإيمان نور وليس سلطة".
وجاء تحذير الورداني من مصطلح ملتزم دينيًا، بعد شكوى من متصل أنه أصبح يجد صعوبة في المواظبة على الصلاة بعد ما تعرض له من مشاكل مع ناس ملتزمين دينيًا، فوجد أن التدين لا يحسن أخلاق الناس، وعندما يحدثه أحد الزملاء الملتزمين أصبح يهاجمه.
ورد الورداني، بأن لفظ ملتزم ترتب عليه مراكز حياتية غير موجودة، الملتزم يبدو وكأنه المعبر والناطق باسم الدين، يتعامل مع الناس بخشونة وأنه صاحب الحق، وأن الآخر فاهم الدين فهم خطأ، وذلك يؤدي لإيذائهم.
موضوعات قد تهمك أيضًا:
«ابدئى بالسلام».. نصيحة الوردانى لعجوز تبكى على الهواء بسبب مقاطعة زوجها لها
أسامة الأزهرى: الملحد المنفجر نفسيًا يمثل 80% من الملحدين فى مصر
«الإفتاء» توجه نصيحة للمواطنين للاستثمار الأموال بشكل صحيح