جوتيريش: كوب 27 يتيح فرصة للعالم لتسريع إجراءات مواجهة تغيرات المناخ
قال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إن الاستهلاك المفرط أدى إلى ثلاثة أضعاف حالة الطوارئ الكوكبية لتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث، ودعا إلى ضرورة التعامل مع موارد الأرض بحكمة واحترام.
وأعرب جوتيريس، في كلمته التي ألقاها في مؤتمر صحفي في الهند، أمس الخميس، عن أسفه لأن جشع الدول والصناعات الكبرى كان السائد على الحاجة، وحث الناس على تبني أسلوب حياة مستدام.
وقال: "في هذا الوقت المحفوف بالمخاطر، نحتاج إلى جميع الأيدي، فلا يوجد تحد أكبر من تغير المناخ، حيث أدى الاستهلاك المفرط إلى حالة طوارئ كوكبية تبلغ ثلاثة أضعاف تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث".
وتابع: "نحن نستخدم ما يعادل 1.6 من كوكب الأرض للحفاظ على أنماط حياتنا، ويتضاعف هذا الوصول الكبير بسبب عدم المساواة الكبير، إن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تخص أغنى 1% من العالم هي أكثر من ضعف أفقر 50%".
وقال جوتيريش: "العالم لديه ما يكفي لاحتياجات الجميع ولكن ليس جشع الجميع، لسوء الحظ في الآونة الأخيرة، الجشع يسود على الحاجة ونحن بحاجة إلى عكسه".
مؤتمر مصر يمنح العالم فرصة لمواجهة تغيرات المناخ
واستطرد قائلاً: "كل واحد منا يجب أن يتعلم كيف يعيش بشكل مستدام ويقلل من بصمته البيئية"، معربًا عن أمله في أن تنتشر مبادرات حركة "لايف" في جميع أنحاء العالم.
وتابع: "يشجعني بشدة الالتزام الذي قطعته الهند على نفسها باتباع سياسات سليمة بيئيًا، وتعهدها بزيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة بشكل كبير، من خلال دعم التحالف الدولي للطاقة الشمسية، نحن بحاجة إلى إطلاق العنان للثورة المتجددة، وأنا أتطلع إلى العمل مع الهند في دفع هذه الأجندة إلى الأمام".
وأشار إلى أنه في غضون أسابيع قليلة، سيجتمع قادة العالم في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف المناخ في مصر، مضيفًا أن الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف ستتيح فرصة سياسية رئيسية لتجديد الثقة وتسريع الإجراءات على جميع ركائز اتفاقية باريس للمناخ، مشيرًا إلى أنه مع تعرضها لتأثيرات المناخ واقتصادها الهائل، يمكن للهند أن تلعب دورًا حاسمًا في سد الفجوة.
وقال جوتيريش: "يجب أن نتعامل مع موارد الأرض بحكمة واحترام"، بينما تعهد بتغيير الاقتصادات وأنماط الحياة حتى يتمكن الناس من تقاسم موارد الأرض بشكل عادل وأخذ ما يحتاجون إليه فقط، كما حث الجميع على الاعتماد على الهند أثناء توليها رئاسة مجموعة العشرين للمساعدة في دخول حقبة جديدة من الاستدامة، بما يتماشى تمامًا مع تاريخها وثقافتها وتقاليدها، وعقد جوتيريش في وقت سابق اجتماعًا ثنائيًا مع رئيس الوزراء الهند ناريندا مودي.