رئيس جامعة سوهاج يشهد احتفالية «طلاب من أجل مصر» بذكرى المولد النبوي
شهد الدكتور مصطفى عبدالخالق، رئيس جامعة سوهاج، الاحتفالية التي نظمها طلاب من أجل مصر بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وأحياها فرقة المرعشلي للإنشاد الديني، وذلك بقاعة المؤتمرات الكبرى بمقر الجامعة القديم، بحضور الدكتور حسان النعماني، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث ورئيس طلاب من أجل مصر، والدكتور عبدالناصر يس، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس والمستشار جمال أبو كريشة رئيس نادى قضاة سوهاج، والعاملين والطلاب بالجامعة، إلى جانب الحضور المميز لرعاة الحفل.
وفي كلمته هنأ الدكتور مصطفى عبدالخالق، جميع الحضور بمناسبة الذكرى الطيبة لمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، داعيًا المولى عز وجل أن يعيده على الأمة الإسلامية والعربية بالخير والبركات، مُرحبًا بفرقة المرعشلي السورية للإنشاد الديني، على تلبيتهم الدعوة وحضورهم إلى جامعة سوهاج، لإحياء حفل مولد خير البرية، داعيًا الحضور إلى حسن الاستماع والاستمتاع بفقرات الإنشاد والمديح في حب رسول الله.
من جانبه، قدّم الدكتور حسان النعماني، خالص الشكر والتقدير لرئيس الجامعة على دعمه المستمر لكافة الفعاليات التي تنظمها أسرة طلاب من أجل مصر، موجهًا لهم شكر خاص على كل مابذلوه من مجهود لتنفيذ الفعالية بهذا الشكل المشرف واللائق باسم وتاريخ الجامعة، مؤكدًا حرصهم الشديد على تنظيم وإقامة العديد من الأنشطة الطلابية، والفعاليات المميزة التي تعود بالنفع على جميع الطلاب، مضيفاً أن الاحتفال بالرسول الكريم يكون من خلال الاقتداء بنهجه وسيرته العطرة، وخاصة في تحصيل العلم وإتقان العمل، والتمسك بالأخلاق الحسنة، والالتزام بتعاليم الدين في إرساء قواعد الحق والعدالة.
كما شهد الدكتور مصطفى عبد الخالق رئيس جامعة سوهاج، فعاليات الندوة العلمية التي نظمها قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية بكلية الآداب، تحت عنوان" أبعاد مشكلة السكان في محافظة سوهاج وتأثيرها على الصحة الإنجابية"، و بحضور كلاً من الدكتور محمد توفيق، القائم بأعمال عميد الكلية، والدكتور عثمان عبدالكريم، أستاذ التوليد وأمراض النساء بكلية الطب، الدكتورة هالة محمد حافظ، الأستاذ المساعد بالقسم، والدكتورة وفاء أبو سديرة، مقرر فرع المرأة والسكان بالمحافظة، الشيخ إبراهيم عمر بوزارة الأوقاف، والقمص بسادة ثروت راعي كنيسة ماري جرجس بمدينة الكوامل، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب بالكلية، وذلك بقاعة السيمنار بمقر الكلية بالحرم الجامعي الجديد.
وخلال كلمته، أكد الدكتور مصطفى عبدالخالق، اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتوعيته مرارًا وتكرارًا في العديد من الخطابات والفعاليات بخطورة النمو السكاني، لافتًا إلى أن هذه الأزمة التي تقف عائقًا أمام جهود العمل الجبارة داخل الدولة وتلتهم ثمار التنمية، مضيفًا أن الزيادة السكانية في الوقت الراهن تشكل تحديًا كبيرًا للدول على اختلاف أنظمتها سواء المتقدمة أو النامية، وإحدي القضايا المهمة التي تظل محل نقاش دائم ومستمر على طاولة الحكومة، نظراً لما تسببه من ضغط على سوق العمل والطاقة الاستيعابية للنشاطات الاقتصادية، ما يجعلها تحدياً رئيسياً للدولة المصرية.
وأوضح عبدالخالق، أنه ما زالت ثقافة الإنجاب التي تكونت عبر أزمنة طويلة في المجتمع المصري مرتبطة بالعزوة والسند، إلى جانب العادات والتقاليد التي تؤيد الزواج المبكر، وتفضيل إنجاب الذكور، وعدم استخدام وسائل تنظيم الأسرة، بالإضافة إلى عدم الاكتفاء بطفلين، مما يؤدي ذلك إلى صعوبة رعاية الأبناء، وانخفاض المستوى المعيشي للأسرة، وعمالة الأطفال، وكثرة الخلافات الأسرية، وضعف الرقابة الأسرية نتيجة انشغال الوالدين، وزيادة الضغط النفسي والعصبي.
وأضاف الدكتور محمد توفيق أن مشكلة الزيادة السكانية المتسارعة في المجتمع المصري من العقبات الرئيسية أمام جهود التنمية في العديد من المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية والخدمية، إلى جانب أنها حجر عثرة في طريق نجاح السياسات الرامية لمكافحة البطالة والفقر، بالإضافة إلى تهديد الاستقرار الاجتماعي والحد من نصيب الفرد من الموارد الطبيعية والدخل القومي.
وأكد توفيق على أن مشكلة الزيادة السكانية بمصر تحتاج إلى الوقوف عندها طويلًا، ومحاولة علاجها كى لا يمتد أثرها السلبي إلى المجتمع ككل، لأن ذلك سيؤدي إلى حدوث اختلالات في النظام المجتمعي في الدولة، وقد يسبب ظهور الجريمة وانتشارها بسبب تفشي البطالة، مضيفاً أنها تؤدي إلي زيادة المخصصات العامة للإنفاق على الخدمات الأساسية، كالتعليم والصحة والمواصلات والإسكان والحماية الاجتماعية والأمن، وذلك على حساب مخصصات الإنفاق الرأسمالي على المشروعات التنموية بقطاعات الإنتاج الرئيسية كالزراعة والصناعة التحولية.
وناقشت الندوة عدد من الموضوعات ومنها الصحة الإنجابية ومبادئ تنظيم الأسرة، والأبعاد الجغرافية لمشكلة السكان في محافظة سوهاج، إلى جانب التوعية الدينية بمخاطر الزيادة السكانية على الفرد والأسرة والمجتمع.