في ذكرى ميلاده.. قصة كفاح فريد الأطرش ضد الاحتلال الفرنسي بجبل العرب

عُرِفَ بتميزه، وشخصيته المميزة كونه ابن أمراء سوريا، فكانت علاقته وطيدة بالسياسيين، حيث ساعده زعيم الأمة سعد زغلول، هو وعائلته للعيش بمصر، وكانت علاقته وطيدة بالرئيس السابق جمال عبدالناصر، ذلك هو الفنان الراحل فريد الأطرش، الذي تحل اليوم 19 أكتوبر ذكرى ميلاده.

ولد فريد الأطرش في قرية القريّا في جبل العرب جنوب سوريا، والده الأمير فهد الأطرش، من سوريا، أما والدته فهي الأميرة عالية وهي لبنانية الأصل، حيث أنه ينتمي لعائلةٍ هي من كبار عائلات الدروز، وكان يمتلك العديد من المواهب، حيث يملك صوتًا عذبًا، وعمل ملحنًا، وجمع الآلات الموسيقية نادرة الصنع، كما أنه كان من هواة خيول السباق.

 كان فريد الأطرش، من أشهر الموسيقيين والمطربين السوريين، والذي ترك بصمة بمصر بعد انتقاله للعيش بها منذ أن كان طفلًا، حيث هاجر إلى مصر وعمره تسعة أعوام فقط مع والدته وإخوته، وذلك لمطاردة الاحتلال التركي والفرنسي في الشام لعائلة الأطرش.

وبعد أن فقدت الأميرة عالية (والدة فريد الأطرش) اثنين من أطفالها الخمسة بسبب المرض، ما جعلها قلقةً حيال سلامتهم وصحة أولادها المتبقين، اضطرت للهروب بملابس النوم، وحصلوا على الجنسية المصرية.

تعتبر عائلة الأطرش من العائلات التي أطلقت الثورة ضد الاحتلال الفرنسي في جبل العرب في سوريا وذلك بعد الحرب العالمية الأولى، فترعرع فريد الأطرش تحت عين والديه اللذين تنقلا كثيرًا بين المدن الكبرى في الشرق الأوسط في كفاحهما ضد الاحتلال الفرنسي.

واستمرت أزمة عائلة الأطرش مع الفرنسيين حتى بعد انتقالهم إلى مصر، وسمحت له والدته بالغناء في المناسبات المدرسية، ما مكّنه من تطوير موهبته، وقرر المشاركة في حفلٍ جامعي لتكريم الثورة السورية، حيث لفت أداؤه في هذا الحفل نظر المجتمع الفني، وعندما أفصح عن هويته الحقيقية كأحد أفراد عائلة الأطرش تم فصله من المدرسة الفرنسية.