أبرز الاتهامات المنسوبة لـ 7 في قضية نقل وزراعة الأعضاء البشرية
يرصد موقع «الدستور» الاتهامات الموجهة إلى 7 متهمين في قضية نقل وزراعة الأعضاء البشرية والاتجار في البشر قبل صدور الحكم عليهم.
وكشف أمر الإحالة، أن المتهمين جميعاً في يوم 2 أبريل 2019، في مركز شرطة كرداسة محافظة الجيزة ألفوا جماعة إجرامية منظمة تهدف إلى ارتكاب جرائم نقل وزراعة الأعضاء البشرية والاتجار في البشر تعاملا الأول والرابع في الأشخاص الطبيعيين بمختلف الصور وكان ذلك بأن ارتكبوا سلوك النقل والتسليم والتسلم والإيواء والاستخدام والاستقبال للمجني عليه يوسف ناصر مختار يوسف، وكان ذلك بواسطة استغلال حاجته المالية بغرض استئصال عضو الكلى لديه وزراعته في متلقي مريض وهو ما ترتب عليه إصابته بعاهة.
وقال الشاهد الأول في أمر الإحالة: یوسف . ن ٢٣ سنة - سائق دراجة نارية توك توك، بأنه على إثر علاقة قرابه فيما بينه وبين المتهم السابع ولمروره بضائقة مالية قام الأخير بمفاوضته وإقناعه للتعامل بالبيع في أحد أعضاء جسده وهي الكلى اليسرى مقابل مبلغ مالي مستغلا في ذلك احتياجه الشديد للمال، فاستجاب لطلبه، فقام بإيوائه بإحدى الوحدات السكنية المستأجرة، وأجرى تلك الجراحة بمستشفى الجوي بالتجمع الخامس.
وكشف الشاهد الثاني، أنه على إثر علاقة عمل مع المتهم الثاني أرشده الأخير بالتعامل بالبيع في أحد أعضاء جسده الگلی مقابل مبلغ مالي فتوجه لمستشفى الصفوة بمدينة السادس من أكتوبر وتقابل مع المتهم الأول الذي قرر له بحاجته المتبرع لأحد أقاربه نظير مبلغ فاستجاب لطلبه، وأجرى تلك الجراحة بالمشفى السالف ذكره مقابل مبلغ مالي مستغلين.
وأوضح الشاهد الثالث، مدير إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، أن تحرياته توصلت إلى قيام المتهمين من الأول إلى السابع بتكوين جماعة إجرامية منظمة للعمل بصفة مستمرة أسسها وتزعمها المتهمين الأول والرابع تخصص نشاطها في استقطاب ذوي الحاجة للمال واستغلال احتياجهم للمال بوعدهم بتسليمهم مبالغ مالية نظير تعاملهم بالبيع في أحد أجزاء جسدهم الكلى والكبد، والقيام بأعمال السمسرة في البيع والشراء والإيواء وتنسيق اللقاءات بين راغبي الشراء وبين بائعي تلك الأعضاء والإشراف عليهم أثناء القيام بالفحوصات اللازمة لتلك العمليات الجراحية بعدة مستشفيات ومنها مستشفى الصفوة بمدينة السادس من أكتوبر نظير مبالغ مالية يتحصل عليها كافة أعضاء الجماعة الاجرامية، وإضفاء صفة المشروعي والقانونية على فعلتهم من خلال اتباع الإجراءات القانونية في عمليات زرع الأعضاء على خلاف الحقيقة.
وأضاف، أن تحرياته توصلت إلى قيام المتهم السابع بمعاونة الثاني باستقطاب الشاهد الأول وإيواءه مستغلين في ذلك حالته المادية واحتياجه للمال وإقناعه ببيع أحد أجساء جسده (الكلى اليسرى) وقام المتهمان الأول والرابع حل كون الأخير طبيب بتلقي المبالغ المالية من المتبرع إليه نظير إجراء عمليات زراعة الكلى وإصدار التعليمات والتكليفات للمتهمة الثالثة كونها منسق طبي وإداري بقسم الكلي، بإجراء الفحوصات والتحاليل المطلوب من الأول إلى السادس الفوا جماعة إجرامية منظمة تهدف إلى ارتكاب جرائم نقل وزراعة الأعضاء البشرية، والاتجار في البشر.
وكشف مجري التحريات، أن تلك الجريمة ارتبطت بجريمة أخرى ففي ذات الزمان والمكان، تعاملوا في عضو من أعضاء جسم الإنسان – كلى -المجني عليه سید . س وشهرته سيد . ا على سبيل الشراء والبيع لآخر بمقابل مادي حال كون المتهمين من الرابع إلى السادس من الأطباء.
وثبت بتقرير المساعدات الفنية بوزارة الداخلية أنه بفحص الهاتف المحمول الخاص بالمتهم الأول، وتبين أن لديه برنامج يسجل المكالمات بينه وبين المتهمة الثالثة تشير إلى قيامه وباقي أعضاء التنظيم بالتنسيق فيما بينهم في أعمال الوساطة بين المتبرعين والمتبرع إليهم، وبفحص هاتفي الثالثة وبتفريغ المحادثات على تطبيق واتساب تبين وجود عدة محادثات مجمعة تشير إلى قيام المتهمة وباقي أعضاء التنظيم بالتنسيق فيما بينهم في أعمال الوساطة بين المتبرعين
وأكد مدير موارد بشرية بمستشفى الصفوة الجديدة، أن المتهم الرابع هو المسئول عن إدارة برنامج زراعة الكلى بمستشفى الصفوة وهو المختص بمباشرة عمليات زراعة واستئصال الكلى وفتح غرف العمليات واختيار المتبرع والمتبرع إليه، وبقيام الخامسة بمعاونة الأخير إدارياً بمتابعة حالة المتبرعين والمتبرع إليهم منذ دخولهم المشفى حتى إجراء تلك الجراحة وخرجهم منها.
وأضاف: “برؤيته الأول صحبة المتبرعين حال إجرائهم الفحوصات الطبية خلال الفترة قبل إجراء تلك العملية الجراحية والذي أشيع عنه معاونته للمتهمين السالف ذكرهما”.