في ذكرى وفاته.. من هو ألفريد جوشوا بتلر صاحب موسوعة الكنائس القبطية؟
يوافق اليوم، ذكري وفاة ألفريد جوشوا بتلر، صاحب موسوعة فتح العرب لمصر وموسوعة الكنائس القبطية وصاحب ثاني فكرة مشروع جمعية لحفظ الآثار القبطية.
وقال ماجد كامل، عضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي: يمثل المؤرخ الإنجليزي الشهير ألفريد جوشوا بتلر أهمية كبري في تاريخ دراسة الكنيسة القبطية، حيث ما زالت موسوعته "فتح العرب لمصر" و"موسوعة كنائس مصر القبطية القديمة تمثل أهمية كبري في دراسة تاريخ الكنائس والآثار القبطية في مصر رغم مرور أكثر من 138 عاما علي صدروهما(1884).
وتابع: أما عن بتلر نفسه فلقد ولد عام 1850 بإحدى المدن الإنجليزية تلقي تعليمه الجامعي في جامعة أكسفورد وواصل دراسته العليا بكلية براسنوزعام 1877 وحصل علي درجة الدكتوراة عام 1902 وفي عام 1880 استدعاه الخديوي توفيق ليتولي تعليم أبنائه فمكث في هذه الوظيفة حتي نهاية شهر فبراير 1881 وفي خلال الشهور التي قضاها في مصر أنكب بتلر علي دراسة التاريخ والآثار القبطية والإسلامية كما شهد مقدمات الثورة العرابية ثم عاد إلي وطنه انجلترا ولكنه رجع إلى مصر ثانية خلال عام عام 1884 ووضع كتابه العمدة "لكنائس القبطية القديمة في مصر في جزءين ولقد صدرا عام 1884، ثم قام إبراهيم سلامة إبراهيم بترجمتهما إلى اللغة العربية مع مقدمة وافية مقدمة من نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف عام الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي، ولقد صدرا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1993.
وتابع: كما كتب بتلر أيضا كتابه العمدة الثاني "فتح العرب لمصر عام 1902 وقام الاستاذ الأديب محمد فريد ابو حديد( 1893- 1967 ) بترجمته إلي اللغة العربية خلال عام 1933، ولقد كان بتلر عضوا في جمعية بأسم "جمعية تاريخ الآثار القبطية في مصر " خلال عام 1903 قام بتأسيسها العالم الفرنسي جان كليدا مكتشف آثار دير باويط باسيوط وضمت في عضويتها كل من ألفريد بتللر عالم العمارة القبطية سومرز كلارك وله كتاب هام بعنوان "الآثار القبطية في وادي النيل وقد صدرت له ترجمة عربية صدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب قام بها الأستاذ إبراهيم سلامة إبراهيم؛ والمستشرق الالماني برنارد موريتز مدير دار الكتب الخديوية خلال تلك الفترة؛ وعالم الآثار الإسلامية ماكس هرتز (1856 - 1919).
أما عن قائمة مؤلفات بتلر فهي طبقا للمقالة التي كتبها المؤرخ الكبير توفيق إسكاروس (1871- 1942) في المجلة الجديدة بتاريخ 20 يناير 1937 فهي:«الكنائس القبطية القديمة في جزئين ولقد صدرا عن اكسفورد عام 1894، والحياة في البلاط المصري طبع عام 1887 ؛ وأعيد طبعه عام 1894، وبحث في حقيقة المقوقس عظيم القبط ؛ولقد نشر في لندن في مجلة أثرية عام 1901، ومدينة بابليون المصرية، بحث في تاريخ مصر القديمة والفسطاط طبعة أكسفورد 1914، فتح العرب لمصر، ومعاهدة مصر كما دونها المؤرخ الطبري وصناعة الخزف الإسلامية بحثها من الوجهة التاريخية.