مدير متحف القوات الجوية يروي أسرار انتصارات «نسور الجو» في حرب أكتوبر
قال اللواء طيار حسن محمد حسن، مدير الكلية الجوية الأسبق والحاصل على وسام نجمة سيناء في حرب أكتوبر، إن نصر أكتوبر ملحمة تاريخية، موضحًا أن عيد القوات الجوية يوم 14 أكتوبر، والذي يتوافق مع "الضربة الجوية التي قمنا بها كانت بـ 220 طائرة ضربت 20 هدفًا منها 3 مطارات ومدفعين بعيدي المدى مطار تمادا".
العدو حاول ضربنا بـ 120 طائرة وفشل
وأضاف "حسن" في لقائها ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، على القناة الأولى: "العدو لم يبدأ منذ الرابع عشر من أكتوبر، حيث حاول ضرب المنصورة ومطار أبو حماد ومطار الصالحية، وكان ذلك في السابع من أكتوبر وفشل، ويوم التاسع من أكتوبر وفشل ويوم 10 و12 أكتوبر، لافتًا إلى أن العدو حاول ضربنا بـ120 طائرة ضرب مطار المنصورة.
وتابع: "في العاشر من أكتوبر نجح العدو في ضرب مطار أبو حماد بقنابل لم تكن موجودة مع حلف شمال الأطلسي، وعندما ذهب فريق الإزالة للتعامل معها انفجرت فيه، ثم تحرك فريق إزالة آخر فانفجرت فيه أيضًا، واعتقدنا أنها قنابل زمنية وفضلنا الانتظار، مردفًا: "أتذكر الشهيد رائد عبدالسميع وكان قائد السرية وقرر أن يتعامل مع القنبلة الثالثة، لأن تعليمات صدرت بإصلاح الممر خلال 4 ساعات، وذلك رغم أن التعامل مع القنابل لم يكن تخصصه، فاصطحب فريق الغزالة وتعاملوا مع المشكلة واستشهدوا جميعًا".
وقال مدير الكلية الجوية الأسبق: "عندما بدأنا نشتبك مع الطائرات الإسرائيلية تخلصت من الحمولة، وبذلك لم يتحقق النصر السريع والهدف وهو ضرب المنصورة"، موضحًا: "عندما رأيت الطائرة الفانتوم وشكلت خطورة عليها وألقت بحمولتها كان معي طيار زميل وهو نقيب طيار محمد خليل مصطفى صرخّ عليّ طالبًا الصواريخ، وأجريت مناورة قوية جدًا وكان هناك صواريخ دفاع أرضي سام تحمي سماء المنطقة وبعد هذه المناورة استطعت أن أنقذ نفسي والطيار من الإصابة".
وأردف: "الغريب أنه بعد انتهاء الطلعة قلت له: [أنت شفت الصواريخ في الوقت المناسب لو كنت تأخرت لقتلنا]، فقال لي: [أنا مشفتش الصواريخ لكني أول ما شفت الفانتوم خفت تنسى السويتش فقلت الصواريخ يا حسن]".