كنيسة الروم الملكيين تحتفي بذكرى ثلاثة من شهدائها
تحتفل كنيسة الروم الملكيين البيزنطية في مصر اليوم الجمعة بذكرى القدّيسن الشهداء كربوس وبابيلس وأغاثونيكوس، واستشهد هؤلاء في عهد الإمبراطور داكيوس وكان كربوس أسقفاً وبابيلس شماساً.
وفي القداس الاحتفالي بهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة قالت خلالها: «لا يوافق الحبّ على عدم رؤية ما يُحبّ. ألم يعتبر جميع القدّيسين أنّ ما نالوه قليل طالما أنّهم لم يَروا وجه الربّ؟... هكذا تجرأ موسى وقال: إِن كُنتُ قد نِلتُ حُظوَةً في عَينَيكَ، فعَرِّفْني طَريقَكَ لِكَي أَعرِفَكَ فأَنالَ حُظوَةً في عَينَيكَ". كما قال كاتب المزامير: "وأَنِرْ علَينا بِوَجهِكَ". أوَلم يقم الوثنيّون بخلق آلهةٍ يعبدونها لهذا السبب بالذات؟ من عمق آثامهم، كانوا يرون بعيونهم ما كانوا يعبدونه. كان الله يعرف خير معرفة كم أنّ البشر الفانين يتوقون إلى رؤيته. ما اختار ليظهر نفسه من خلاله كان كبيرًا على الأرض، وليس الأصغر في السماء. لأنّ ما خلقه الله مشابهًا له على الأرض لا يمكن أن يبقى بدون تمجيد من السماء: "لِنَصنَعِ الإِنسانَ على صُورَتِنا كَمِثالِنا". فلا يظنّنَّ أحدٌ أنّ الله أخطأ حين جاء إلى الناس بواسطة إنسان. فقد تجسّد فيما بيننا حتى نتمكّن، نحن البشر، من رؤيته.