3 شهداء في احتفالات الكنيسة البيزنطية اليوم
تحتفل الكنيسة البيزنطية في مصر اليوم بتذكار القدّيسين الشهداء بروبوس وتاراخوس وأنذرونيكوس، واستشهد هؤلاء الثلاثة في عهد الامبراطور ديوكليسيانوس سنة 304 في انازوب من اعمال كيليكية.
وفي القداس الاحتفالي بهذه المناسبة القت الكنيسة عظة قالت خلالها: «كما لا يخاف الجندي الصالح من القتال، هكذا لا يخاف المسيحي الصالح من التجربة إنّ التجربة الكبرى هي عدم التعرّض لأيّ تجربة! يمكننا حتّى القول إنّنا نشعر بالفرح عند التعرّض للتجارب: إنّه زمن الحصاد الرُّوحي حيث نكدّس للسماءإن كنّا ممتلئين فعلاً من الحضور المقدّس لله، سيسهل علينا مقاومة العدو. مع هذه الفكرة: الله يراك! لن نرتكب أيّ خطيئة.
كان هنالك قدّيسة تشتكي لربّنا بعد التجربة قائلة له: "أين كنت، يا ربّي يسوع الحبيب، خلال هذه العاصفة المريعة؟" فأجابها ربّنا: "كنتُ وسط قلبك...".
إنّ نفس الإنسان المتواضع تشبه البحر. إذا ما رمينا حجرًا فيه، فإنّه يعكّر سطح الماء للحظة ثمّ يهدأ من الأعماق. هكذا يبتلع الإنسان المتواضع أحزانه في قلبه لأنّ قوّة الربّ معه.
أين تسكنين أيّتها النفس المتواضعة؟ مَن يحيا فيك؟ وبمَ أشبّهك؟ أنت تسطعين بوضوح كالشمس؛ لكن عندما تشتعلين فإنّك لا تحترقين ، وتدفّئين كلّ الناس بحرارتك. فالوُدَعاء سيرِثونَ الأَرض كما قال الربّ. إنّك كالحديقة المليئة بالأزهار حيث يوجد منزل جميل يسكن فيه الربّ.
أنت حبيبة السماء والأرض. فإنّ الرسل الأطهار، والأنبياء، والقدّيسين والطوباويّين يحبّونك. كذلك يحبّك الملائكة، والسرافيم والكروبيم. أنت حبيبة والدة الربّ النقيّة بكلّ تواضعك. أنت حبيبة الربّ وفيك يبتهج.