«المشاط»: الأمن الغذائى على مستوى العالم بات أكثر عُرضة للصدمات
قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن الأمن الغذائي على مستوى العالم بات أكثر عرضة للصدمات والتغيرات الشديدة، بفعل الحرب الدائرة في أوروبا، والآثار الناتجة عن جائحة كورونا، فضلا عن التداعيات السلبية للتغيرات المناخية، لافتة إلى أن الأزمات المتفاقمة على مستوى العالم أثرت على حركة التجارة العالمية وتسببت في اضطرابات سلاسل التوريد وأسواق الطاقة، وهو ما أسهم في ارتفاع أسعار الموارد الغذائية بنسبة 75% أعلى من مستويات ما قبل الجائحة، وهو ما يهدد بتعرض أكثر من 250 مليون شخص على مستوى العالم للفقر المدقع.
جاء ذلك خلال فعاليات ندوة «الأمن الغذائي العالم.. توسيع نطاق الابتكار والاستثمارات وتعزيز السياسات من خلال التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص»، ونظمها مجموعة سيتي الاستثمارية العالمية بالتعاون مع جامعة جورج واشنطن، وكلية إليوت للشئون الدولية، ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي 2022.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي ضرورة استغلال الأزمة التي يمر بها العالم للخروج ومحاولة خلق فرص للعودة بشكل أقوى، من خلال إعادة ترتيب الأولويات ودفع الأمن الغذائي ليصبح في صدارة اهتمامات الدول، والعمل الجماعي لإيجاد حلول مبتكرة من أجل بناء القدرة على الصمود على المدى الطويل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولفتت «المشاط» إلى أن التغيرات المناخية تمثل عقبة كبيرة أمام استقرار النظام الغذائي العالمي على المدى الطويل، لا سيما بالنسبة للبلدان الأقل دخلا، حيث تتسبب التغيرات المناخية في انخفاض إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية بنسبة 5-30% بين عامي 2030 و2050، لذا فإنه يجب على البلدان أن توسع نطاق الاستثمار في مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية من أجل بناء نظم اقتصادية مرنة تحفز التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
وأضافت وزيرة التعاون الدولي أن العالم لديه فرصة لزيادة الاستثمارات وتحقيق المرونة المطلوبة للتعامل مع الصدمات، إذا ما نجح في تحفيز العمل المشترك وحشد الاستثمارات من القطاعين الحكومي والخاص، وتحفيز دور المجتمع المدني والمنظمات غير الهادفة للربح، وتوجيهها لبناء نظام زراعي ذكي ومستدام، قادر على التأقلم مع التغيرات المناخية وزيادة الإنتاجية والاستخدام الأمثل للموارد.