الشواطئ ومستقبل الأطفال الصحي.. دراسة: «أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب»
أظهرت دراسات حديثة، أن الأطفال الذين يستمتعون بقضاء العطلات على الشواطئ، يصبحون أكثر سعادة عند البلوغ، ووفقًا للدراسات فإن التواجد وسط المناظر الطبيعية يساعد في الشعور بالهدوء وتقليل التوتر والحماية من القلق والاكتئاب.
وصنفت إحدى الدراسات الأشخاص الذين يتذكرون قضاء المزيد من الوقت بالقرب من البحر والأنهار والقنوات والبحيرات كأطفال سعادتهم أعلى كبالغين، كما أنهم كانوا أكثر عرضة لأن يكونوا في الهواء الطلق، مما يعزز الصحة العقلية.
ووفقا لتقرير نشره موقع “the sun”، فإن الدراسة التي أعدتها جامعتي إكستر وروما، اعتمدت على بيانات 16 ألف شخص من 18 دولة.
وقالت مؤلفة الدراسة فاليريا فيتالي: "تزايد الانفصال عن العالم الطبيعي قد يكون عاملاً في تدهور الصحة العقلية".
يقدم هذا دليلًا على أن تعرض الأطفال للمساحات الزرقاء كان مرتبطًا بشكل إيجابي بالرفاهية في مرحلة البلوغ.
تعمل الرحلات المنتظمة إلى الأنهار والبحيرات أيضًا على تعزيز صحة الأطفال حتى في البلدان غير الساحلية مثل جمهورية التشيك.
ويعيش حوالي 5.3 مليون شخص في المدن الساحلية في إنجلترا وويلز ويتم إجراء 15 مليون رحلة على شاطئ البحر سنويًا.
وتقول الدراسة إن الوقت الذي يقضيه الطفل على البحر يمنح الحياة والشفاء، لأن البحر ومناخ البحر مفيدان للغاية لصحة الأطفال، البحر له التأثير الأكثر إيجابية على جسم الطفل، فهو يقوي جهاز المناعة ويحسن الجهاز العصبي والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والعضلي الهيكلي والقلب والأوعية الدموية والغدد الصماء.
ويعتبر ملح البحر الموجود في مياه البحر مفيدًا جدًا لبشرة الطفل، حيث أنه يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا ويعزز الشفاء السريع لأي جروح ويقوي البشرة وينظفها، وعملية السباحة في البحر تحسن بشكل ملحوظ من حالة الجلد.
وتقتل مياه البحر العديد من البكتيريا والفيروسات، ولهذا السبب غالبًا ما تستخدم مياه البحر لعلاج نزلات البرد وأي أمراض في الأذن والحنجرة والأنف، وإذا كان الطفل يعاني من سيلان الأنف أو التهاب الجيوب الأنفية أو التهاب اللوزتين أو التهاب الحلق ، فإن الغسل أو الغرغرة بماء البحر سيساعد في الشفاء.