حواجزه مجرد شكل فقط.. مهبط طائرة الزعيم الراحل السادات يتحول لاستراحة للعشاق
في مشهد سينمائي خلال الفيلم الشهير أيام السادات عام 2001، ظهر الفنان أحمد زكي مجسدا شخصية الزعيم الراحل يهبط من طائرته الهليكوبتر، في مطاره الخاص المجاور لمنزله بالجيزة، عقب عودته من إحدى جولاته الخارجية، وفي ظل احتفالات نصر السادس من أكتوبر العظيم، وبطلها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أجرت "الدستور" بجولة استكشافية لهذا المطار الخاص الذي ظهر بالفيلم الشهير لرصد حالته الآن.
بالاقتراب من المطار الخاص والمطل على نهر النيل، والمقابل لإحدى سفارات الدول الأجنبية في مصر، وجدناه قد تغيرت حالته بنسبة 180 درجة، حيث أصبحت الحواجز الحديدية مجرد شكل فقط، والمطار أصبح مستباحا من جميع المارة، ويجلس على سوره عدد من الشباب والفتيات، الذين انشغلوا بالتقاط صور "السيلفي" وتبادل المحادثات الغرامية فيما بينهم.
وعلى الجانب الآخر للمطار تجمع عدد من الصيادين يلقون بسناراتهم بحثاً عن رزقهم من السمك النيلي، أما ساحة المطار والتي كانت مهبط الطائرة الخاصة للرئيس قديماً، فقد افترشها عدد كبير من الشباب من سائقي الدراجات، ولاعبي رياضة التزحلق بـ "الاسكيت".
- عامل: المكان أصبح ملتقى لبعض العشاق من الشباب الصغير
بالحديث مع عامل جراج بأحد العقارات المجاورة لمنزل الرئيس الراحل، ويدعى “س. ص” في الستينات من العمر، قال: "الأمور تغيرت هنا منذ سنين عديدة، حيث أصبح المطار الخاص للزعيم الراحل محمد أنور السادات، عبارة عن ملتقى لبعض العشاق من الشباب الصغير، الذين وجدوا ضالتهم في هذه المنطقة الهادئة، والمطلة على نهر النيل، وفي الأغلب معظمهم لا يعلم شيئا عن تاريخ هذا المكان، الذي شهد حقبة تاريخية مهمة في تاريخ مصر الحديث.
وأضاف كانت هذه المنطقة قديماً وقت وجود الرئيس الراحل محمد أنور السادات، مغلقة تماماً بالحواجز الحديدية و تغير الوضع تماماً عقب وفاته، وتم فتح الطريق للمارة خاصة وأن هذا الشارع حيوي، يربط بين شارع البحر الأعظم بالجيزة مروراً بميدان الجلاء بالدقي ونهاية بكورنيش الكيت كات والوراق، ومازالت أسرة الزعيم الراحل مقيمة بفيلته الخاصة، والمجاورة لمهبط طائرته الذي ظهر بالفيلم السينمائي الشهير".
أما محمود سائق التاكسي، شاب ثلاثيني، الذي ينتظر زبون يستقل سيارته، من هذه المنطقة المكتظة بالشباب والفتيات، قال: "حقيقة لا أعلم شيء عن تاريخ هذه المنطقة سوي أنها قريبة من منزل بطل الحرب والسلام الراحل الرئيس محمد أنور السادات، ولكن ليس لدي أي فكرة عن مكان المطار الخاص به، وكل ما يشغلني هو أكل عيشي، ووجود عدد كبير من الشباب بهذه المنطقة المطلة على النيل، يضمن بالنسبة لي زبائن جيدة و بدلاً من السير في الشوارع على الفاضي".