سوريا.. ارتفاع الإصابات بـ«الكوليرا» يهدد البلد اقتصاديًا وسياسيًا
شهدت سوريا، ارتفاعا كبيرا في الإصابات بمرض الكوليرا، حيث أوردت وزارة الصحة السورية أن العدد الإجمالي التراكمي للإصابات المثبتة بلغ 594 إصابة، موزعة على 11 محافظة من إجمالي 14 في البلاد، والعدد الأكبر منها في محافظة حلب (شمال).
فيما أكد النائب السوري عبدالرحمن البزري، أن نوع الكوليرا في سوريا يتجاوب مع الدواء المتوفر في لبنان؛ لذا نأمل أن يكون هو النوع الوحيد بين الحالات، مضيفاً: لا داعي للقلق لكن يجب دق أبواب بعض الوزارات لتتحرك.
وقال عبر البرزي، إنه بالاتفاق مع وزارة الصحة قررنا تحديد 10 مراكز صحية لاستقبال حالات الكوليرا كما قررنا تجميع براز المصابين لكي لا يذهب مع الصرف الصحي ويتسبب بالتلوث أكثر، مؤكدا أنه حتى اللحظة يوجد 3 إصابات مثبتة بالكوليرا لكن يوجد 41 حالة يتم تتبعها ومن غير الضروري أن تكون مصابة بل هي حالات محتملة"، بحسب قناة الجديد.
وتابع: طلبنا كشف بعمليات بيع المياه لنرى كيف تتم كما طلبنا من مصالح المياه في المناطق ان تكشف عن كيفية التعقيم.
وعن حالات التهاب الكبد الفيروسي قال، إنها وصلت إلى 1500 حالة، وهي مرتفعة عن الرقم السنوي المعتاد ومن المتوقع أن ترتفع أكثر.
الكوليرا في سوريا
سجلت الوزارة 39 وفاة، 34 منها في حلب، موضحة أن "معظم الوفيات ناتجة عن التأخر في طلب المشورة الطبية المبكرة أو لأشخاص يعانون من أمراض مزمنة".
ولم يتضح إذا كانت إحصاءات الوزارة تشمل الإصابات والوفيات في مناطق خارجة عن سيطرة الحكومة.
وحذرت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء الماضي من أن الوضع "يتفاقم بشكل مقلق في المحافظات" التي تفشى فيها المرض، و"تتوسع الإصابات إلى مناطق جديدة".
ويظهر الكوليرا عادة في مناطق سكنية تعاني من شح في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي، وغالبًا ما يكون سببه تناول أطعمة أو شرب مياه ملوثة، ويؤدي إلى الإصابة بإسهال وقيء.