مطالبات بتنحى ماكرون.. ما هى أسباب مظاهرات فرنسا؟
تكررت أحداث مظاهرات فرنسا، خلال الفترة الماضية، إذ خرج آلاف الفرنسيين فى مظاهرة بباريس، معبرين عن معارضتهم لعضوية فرنسا فى حلف "ناتو"، وتزويد أوكرانيا بالأسلحة.
وعلى مدار الأشهر الماضية انطلقت مظاهرات فرنسا احتجاجًا على العديد من الأزمات التي تواجهها، ومنها زيادة الأسعار، وغلاء الوقود، وغيرها من الأزمات الأخرى.
وانطلقت المظاهرات الأخيرة من ساحة 18 يونيو 1940 في العاصمة الفرنسية بدعوة من حركة السترات الصفراء، وحركة "باتريوتس" بقيادة فلوريان فيليبو.
أسباب مظاهرات فرنسا
وفي الوقت نفسه قبل نهاية شهر سبتمبر الماضي، كانت انطلقت مظاهرة في ميدان كاتالوني التي قادتها حركة السترات الصفراء، استنكارًا للسياسة الخارجية للدولة تحديدا تجاه الحرب في أوكرانيا.
إذ يستنكر الشعب الفرنسي سياسة الدولة تجاه أزمة روسيا وأوكرانيا، حيث رفض وضع الشعب الفرنسي، وطالب المتظاهرون بتنحي ماكرون، رئيس فرنسا، حيث انطلقت مظاهرة ثالثة للمطالبة بتنحية الرئيس ماكرون شارك فيها تجمع "الحرية الحقيقة و"المواطنون الغاضبون" و"السترات الصفراء"، انطلاقًا من ميدان باليه رويال.
مطالبات بتنحي ماكرون
يشارك في مظاهرات فرنسا العديد من الفئات بجانب المواطنين الفرنسيين، حيث شارك فيها المئات من الأشخاص بالإضافة إلى "السترات الصفر"، والمنظمات المناهضة للفاشية، وجمعيات المهاجرين، والعديد من النقابات العمالية.
وحمل المتظاهرون بفرنسا لافتات وشعارات حملت "لا لماكرون ولا لوبان"، ودعوا إلى مقاطعة الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي تنافس فيها مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.
لم تكن تلك هي المرة الأولى التي تحدث فيها مظاهرات فرنسا، فقد سبق في شهر أبريل الماضي، وشهدت العاصمة الفرنسية باريس مظاهرة كبيرة لحركة "السترات الصفراء" ضد اليمين المتطرف، ونتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
وفي شهر سبتمبر تجددت مظاهرات فرنسا، حيث نزل محتجو "السترات الصفراء" مجدَّدًا إلى شوارع العاصمة الفرنسية باريس، رفضًا لارتفاع أسعار السلع وزيادة معدلات التضخم، وتنديدًا بسياسة الدولة تجاه الأزمة الأوكرانية.
وفق المواقع الفرنسية، فإنه خلال كل تلك المظاهرات حدثت مناوشات بين المتظاهرين ورجال الشرطة، للدفاع عن المكتسبات الاجتماعية في ظل التوجهات الاقتصادية والسياسية للرئيس إيمانويل ماكرون، ومن أجل المطالبة بعدالة اجتماعية ضريبية وعدالة مناخية.
متى بدأت حركة السترات الصفراء؟
وبدأت موجة احتجاجات السترات الصفراء في فرنسا في نوفمبر 2018، احتجاجًا على قرارات الحكومة برفع الضريبة على أسعار المحروقات، ومن ثم توسعت بعدها دائرة المطالب لتشمل القضايا المعيشية، بصورة عامة.
وتعد أزمة "السترات الصفراء" أحد أكبر التحديات التي واجهها الرئيس ماكرون بعد تسلمه الحكم، الأمر الذي أجبره على اتخاذ إجراءات اقتصادية إضافية لتلبية مطالب المتظاهرين، بالإضافة إلى إطلاقه "النقاش الوطني الكبير" بهدف "التقرب من الشعب ومطالبه".
ولقيت موجة الاحتجاجات في بدايتها تأييدًا شعبيًا واسعًا، قبل أن تتخذ بعض المظاهرات طابعًا عنيفًا وتؤدي إلى أعمال شغب وتخريب في جادة الشانزليزيه، واستمرت المظاهرات على مدى أكثر من 50 أسبوعًا بصورة متواصلة، كل يوم سبت، وتوقفت نهائيًا مع بدء أزمة فيروس كورونا.