مصر مفتاح الحل لأزمة الطاقة الأوروبية
أستاذ هندسة بترول: روسيا تدير الحرب الجيواقتصادية باحترافية
قال رمضان أبوالعلا، أستاذ هندسة البترول، إن المشهد العالمي يدل على أن هناك حربا باردة بين روسيا من جهة والولايات المتحدة وأوروبا من جهة أخرى، وهناك شد وجذب بين الطرفين من خلال قرارات متبادلة، يحاول كل طرف تحقيق أهدافه من خلالها.
روسيا تدير حربًا جيواقتصادية وتتحكم فى الأسواق العالمية
ولفت، خلال مداخلة هاتفية على فضائية "إكسترا نيوز"، إلى أن الموقف الحالي للمشهد يوضح أن هناك حربا عسكرية بين روسيا وأوكرانيا التي يساندها الغرب بكل قوة، لم يتم حسمها حتى الآن، وهناك حرب من نوع جديد تديرها روسيا باحترافية، وهي حرب جيواقتصادية، تستخدم فيها الدول أسلحة غير تقليدية تتمثل في التحكم في الأسواق العالمية، من خلال تسعير بعض المنتجات الحساسة، التي يأتي على رأسها النفط والغاز.
وأوضح أنه بعد قرار الاتحاد الأوروبي، بتحديد سقف لأسعار النفط والغاز، استطاعت روسيا احتواء الدول الـ23 أعضاء «أوبك +»، وأصدر قرارين، الأول تخفيض الإنتاج 100 ألف برميل يوميًا، ثم أعقبه خفض الإنتاج 2 مليون برميل يوميًا، وهو ما أثار حفيظة الولايات المتحدة والدول الغربية، لأن القرار قضى تماما على السوق الموازية التي كانت تطمع أوروبا في تحقيق احتياجاتها من الطاقة من خلالها.
أوروبا تحتاج يوميًا لـ5 ملايين برميل من النفط
وأشار إلى أن أوروبا تحتاج يوميًا لـ5 ملايين برميل من النفط، وعدم توفيرها يضع أوروبا في مأزق شديد.
وأكد أبوالعلا أنه حتى الآن لم يتم التعرف على المتسبب في ضرب خط الغاز نورد ستريم 1، و2، وأوروبا كانت تعتمد على هذا الخط اعتمادا كبيرا جدًا،، وضربه قضى تماما على اعتماد أوروبا على الغاز الروسي، والدول الأوروبية والشعوب الأوروبية هي من تعاني الآن، بينما الولايات المتحدة تعيش استقرارا لأنها تنتج معظم ما تستهلكه، من يعاني هى الدول الأوروبية التي عليها إيجاد بدائل عن الغاز الروسي.
المواطن الأوروبى لن يتحمل المزيد من المعاناة
وعلق على تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي قال إن فرنسا تعتمد على نفسها، والشعب الفرنسي سيقوم بترشيد استهلاك الطاقة، قائلًا: "كلام مرسل، لأن المواطن الأوروبي لن يتحمل المزيد من المعاناة، الحل أنه بعد ضرب اعتماد أوروبا على الغاز الروسي في مقتل، لا بد أن تسارع دول أوروبا لإيجاد بديل عن الغاز الروسي، ويمكن لمصر أن توفر جزءا كبيرا من احتياج أوروبا من خلال محطتي الإسالة في إدكو ودمياط.
من يتحمل تكلفة إصلاح خط نورد ستريم 1 و2؟
وأكد أبوالعلا أن «الخط من الممتلكات الروسية، وقال الروس: كيف ندمر ممتلكاتنا؟، وأكيد هناك مستفيد من تدمير الخط، وهذا الخط سوف يكون ملجأ للدول الأوروبية لوضع حراسة عليه وتصليحه».
وختم بأن أمريكا تريد ضرب الاقتصاد الروسي والماكينة العسكرية الروسية، ومن خلال عدم حصول روسيا على مبالغ كبيرة نتيجة بيعها للغاز الروسي، لذا الخاسر الأول في هذه الحرب الجيواقتصادية هي الدول الأوروبية والخاسر الثاني روسيا.
موضوعات قد تهمك أيضًا:
تداعيات اقتصادية متواصلة.. أزمة نقص إمدادات الطاقة فى أوروبا (فيديو)
شتاء صعب على أوروبا.. ما تداعيات قرار روسيا بوقف إمداد الطاقة والغاز؟